تعبر حالة الوعي عن التآثر بين وظيفتين عصبيتين رئيسيتين: الأولى هي مستوى اليقظة (أو الصحو) والثانية هي محتوى العقل والسلوك أثناء اليقظة. فدورة النوم - اليقظة دورة فيزيولوجية متكررة تعبر عن فاعلية خلقية عرقية سوية تنظمها تشكلات شبكية في مضيق الذماغ تمتد من أسفل الجسر حتى الناحية الأمامية الأنسية من المهاد. أما محتوى العقل والسلوك المتعلم فهما تظاهرتان لآليات أكثر تقيداً تتطلب للتعبير عنها صحواً ؟ وهما حصيلة عمل ملايين الخلايا- العصبية والخلايا الداعمة في المادة السنجابية من نصفي الكرة الدماغية واتصالاتها بالنوى تحت القشرية.
يبحث هذا الفصل تغيرات الوعي من نواء مختلفة، فيعالج أولاً المشاكل المتعلقة بالنوم السوي والاضطرابات الكثيرة التي تؤثر على النوم والتي من النادر أن تؤدي للعجز. ثم يطال هذا الفصل بالبحث مختلف التغيرات المرضية التي تطرأ على حالة الوعي والتي تشكل تهديداً للدماغ ولسلامة الشخص.
آ - النوم واضطراباته Sleep and lts Disorders
النوم هو انقطاع فيزيولوجي فعال في اليقظة تنظمه آليات مضيق الدماغ المستقلة Autonomic Mechanisms. ويختلف نمط النوم ومقداره كثيراً من شخص لآخر. فبعض الأشخاص الأصحاء ينامون 4 - 5ساعات في اليوم ويستيقظون نشيطين، بينما لا يستطيع آخرون العمل إذا لم يناموا 9 - 10 ساعات. وينقص الجهد المعتدل فترة ما قبل النوم ويزيد أيضاً في عمق النوم وطوله. ويؤازر القلق والانشغال والخمود والأدوية كالكافئين، والأحوال الجسدية كالحمى والألم والمرض القلبي الوعائي، تؤازر كلها في صعوبات النوم. وللأرق أو قلة النوم عدة مظاهر، فالمسنون ينامون أقل من الشبان ؛ ويشكو بعض الأرقين من طول فترة ما قبل النوم، بينما – يشكو غيرهم من الاستيقاظ في منتصف الليل أو الاستيقاظ المبكر صباحاً. وعلى الرغم من أن هذه الاختلافات الشائعة بين الناس تزعج بعضهم إلا أنها لا تحدث أذى فيزيولوجياً. وتشير الملاحظات العلمية عن الأرق إلى أن فترات النوم تدوم في الواقع أطول مما يعتقده الذين يشكون من الأرق، وأن ما يتذكرونه إنما هي الاستيقاظات. ولكن يبدو أن (الأرق الشديد) سواء نتج عن القلق أو الألم أو المرض أو عن مقتضيات العمل ينقص الفعالية العقلية.
وأفضل علاج للأرق العارض Insomnia هو التطمين مع محاولة تصحيح المشاكل الطبية والنفسية المسببة، والإقلال ما أمكن من المهدئات الخفيفة. وقد لا تسر هذه الطريقة الحذرة كل المرضى. ولكن معالجة الأرق المزمن شديدة الصعوبة لأن كل المنومات تؤدي في النهاية إلى التحمل والاعتياد. ويعالج الأرق الحاد الناتج عن مرض أو عن ألم فيزيائي أو انفعالي، أو عن تبدل وقت النوم بعد السفر بالطائرة أو غيرها، بجرعات صغيرة (0.25 مغ أو أقل من البنزوديازيبين تريازولام) وقت النوم. ويفضل أن يعطى المسنون أو المصابون بالحمى أو بمرض جهازي أدوية أخف كالبنادريل وهيدرات الكلورال أو الفلوروزبام. وإن إعطاء جرعة كاملة من مضادات الخمود الثلاثية الحلقة وقت النوم يساعد في تدبير أرق الخمود، أما الكحول فعلى الرغم من استعماله على نطاق واسع، إلا أنه مهدئ سئ فهو يقصر فترة ما قبل النوم ولكنه يقصر مدة النوم ذاته ويسبب آثاراً بغيضة عند الاستيقاظ ؛ ويؤدي غالباً للتحمل مما يضطر معه إذ زيادة الجرعة للحصول على التأثير المنوم.
وفرط النوم العارض Hypersomnia: قد يكون عرضاً لتعب شديد أو لخمود نفسي، أما في كل الحالات الأخرى فيجب أخذه بعين الاعتبار لأنه قد يعكس مرضاً دماغياً خطيراً. وفرط النوم المزمن أو المعاود عرض غالباً للسبخ (النوم الانتياي Narcolepsy) أو لإحدى متلازمات توقف النفس أثناء النوم.
السبخ (Narcolepsy): أو (النوم الانتيابي) وهو اضطراب مجهول السبب يتميز بنعاس معاود لا يمكن مقاومته.
ويبدأ عادة في أواخر العقد الثاني أو أوائل العقد الثالث ويترافق بعرض أو أكثر من الأعراض التالية:
1 - نوب فجائية من النوم لا يمكن مقاومتها مترافقة بحركة العينين السريعة.
2 – جمدة Cataplexy وهي إنهيار مفاجئ في توتر العضلات تحدث بالمفاجأة أو بالانفعال (بخبر محزن أو مفرح).
3 - أهلاس تحدث في أواخر النوم وقبيل الاستيقاظ.
4 - شلل النوم ؛ وهو شعور طاغٍ يجعل الشخص غير قادر على الحركة يحدث عند الاستيقاظ من النوم.
كل هذه المظاهر يمكن للشخص السوي أن يشعر بها لدرجة ما ؛ ولكنها تكون في النوم الانتيابي شديدة لدرجة تخل بالأعمال الاجتماعية والمهنية، أو تعرض المريض لوضعيات خطرة كأن ينام وهو يقود سيارته أو أثناء عمله. ويبدو أن الاستعداد للنوم الانتيابي موروث بخلة سائدة، وأن أكثر المصابين يحملون المستضد النسجي HLA – DR2 ؛ ويختلف التعبير السريري عنه كثيراً بين شخص وآخر. وسبب السبخ مجهول وإن كان يفترض وجوي عيب في النواقل العصبية المركزية. وللمعالجة قيمة محددوة وإن كانت المعالجة بالميتيل فينيدات Methyl Phenidat تساعد بعض المصابين. وفي الحالات المعندة يستفيد المرضى أحياناً من مثبطات خميرة المونوامين أكسيداز أو من مركبات الأمفيتامين الأخرى.
متلازمة كلاين – ليفين Klein - Levin Syndrome وهي حالة نادرة تصيب الصبيان اليفع وتتصف بأدوار عرضية من فرط النوم والنهم تدوم أياماً أو أسابيع. وتزول هذه الحالة عادة في البالغين.
ومن اضطرابات النوم الأخرى السلس الليل (تبليل الفراش)، والذعر الليلي، والأحلام المزعجة، والمشي أثناء النوم، والحكي أثناء النوم. وكل هذه الحالات تصيب الأطفال أكثر من البالغين ولم يثبت وجود صلة بينها وبين الاضطرابات النفسية.
وعلى الرغم من أن القلق والتوتر، أو المشاكل النفسية الأخرى تزيد في شدتها، إلا أنها قد لا تكون السبب فيها. وفي السلس يساعد إعطاء 25 – 50 مغ من الأيميبرامين Imipramine (وهو مضاد للخمود) قبل النوم في تحسين بعض الحالات. بينما تتحسن الاضطرابات الأخرى بإعطاء البنزروديازيبينات القصيرة الأمد عند النوم، وتتراجع معظم هذه الحالات أثناء اليفع وا لبلوغ.
ب - تبدلات الوعي المرضية Pathological AIterations of Consciousoess
يشكل تشخيص حالات اضطراب الوعي ومعرفة سببها الصحيح ومعالجتها السريعة تحدياً مهما للأطباء في كل فرع من فروع الطب. فبالإضافة إلى التسمم أو الغشي العارض، فإن كل اضطراب شامل، حاد أو تحت الحاد، في وظيفة الدماغ يتضمن تهديداً خطيراً لشخصية المريض، حالياً ومستقبلاً.
ويتطلب تقدير مستوى الوعي عند المريض فحصاً دقيقاً كثيراً من المعرفة والمحاكمة السليمة، لأن مستوى الوعي السري يشكل فيزيولوجيا سلسلة متصلة تمتد من الصحو التام والانتباه الذكي حتى حالات الانعزال النفسي المطلق واللا استجابة الكاملة. وبين هاتين النقطتين يقع عدد من تغيرات السلوك التي قد تكون سوية أو شاذة حسب ظروف الشخص. وتشمل هذه التغيرات الشرود والهيوجية واللا انتباه والذهول والتوهان الجزئي والتخليط، وقد يقلده أحياناً فرط النوم بعد حرمان طويل وصعوبة إيقاظ النائم.
يعدد الجدول 114 - 1 تبدلات الوعي الثابتة الطويلة الأكثر شيوعا في الطب.أما حالات فقد الوعي العابرة فقد ذكرت في الجدول 114 - 13.
أما التبدلات البؤرية المحدودة كالحبسة وفقد الإدراك الانتقائي أو عيوب التعلم النوعية فتعرف عادة بأسمائها الخاصة ولا تذكر مع حالات اضطراب الوعي.
الجدول 114 - 1 الوعي وتغيراته
تعاريف
الوعي Consciousness: حالة اليقظة الواعية وإدراك الذات والبيئة وقدرة الشخص على تجسيد سلوك متعلم ومتوقع.
السبات Coma: حالة شخص مغلق العينين غير قابل للإيقاظ وفافد لكل الاستجابات المتعلمة لأي تنبيه داخلي أو خارجي.
الذهول Stupor: حالة لا استجابة نفسية لا يستجيب فيها الشخص إلا بتنبيه خارجي قوي ومديد.
فرط النوم Hypersomnia: نوم يزيد مبدئياً عن النوم السوي بـ 25 – 30% أو أكثر. ومعظم فرط النوم المرضي يترافق بدرجة من الهتر أو بنقص القدرة العقلية.
الهتر Dilirium: حالة حادة أو تحت الحادة تتميز بنقص تخليطي في إدراك البيئة. وتضم أعراضه توهاناً جزئياً مع خلل الإدراك وضعف المحاكمة وهذياناً، وخطأً في تذكر الحوادث. ويصعب تمييز حالات التخليط المديدة عن المراحل الباكرة من الخرف المزمن. ويمكن أن تتشارك الانسمامات أو الأخماج بأشكال شديدة من الهتر، فيصبح المصابون بها ضائجين متململين ويشكون عادة من أهلاس بصرية. وقد تنتابهم حالات تشبه الحلم يفقدون فيها تعرفهم على ذاتهم ؛ كما قد تنعكس فيهم دورة النوم – اليقظة مترافقة بأدوار من الأرق او فرط النوم.
الحالة النباتية Vegetative state: وهي حالة تحدث في إصابات الرأس الشديدة ؛ تبقى فيها دورات النوم – اليقظة مستمرة (أو تعود بعد اضطرابها) ولكن يصبح الشخص دون عقل ؛ إذ يفقد كل ما يشبر إلى إدراكه لذاته أو لبيئته، ولكنه يحتفظ نسبياً بالحرارة والدوران منتظمين ؛ ويستطيع المضغ والبلع والتنفس ولكنه لايبدي تفاعلات استعرافية وتقتصر استجاباته السلوكية على منعكسات حركية ابتدائية أو أنماط انفعالية غريزية.
حالة الانغلاق Locked – in state: وهي حالة نادرة تصاب فيها السبل العصبية المحركة الصادرة، مؤقتاً أو نهائياً، فتمنع كل اتصال مع الخارج. وقد تبقى فيها حركات العينين فتسمح الإشارة بهما بالإجابة على الاسئلة أو على الحاجات الداخلية. ويحتفظ المصابون بوعيهم وإدراكهم لذاتهم وبيئتهم ولكنهم لا يستطيعون التعبير عنهما بسبب شلل وسائل الاتصال. وتتسبب هذه الحال عن انقطاع السبل القشرية الشوكية في مضيق الدماغ أو عن اعتلال الأعصاب المحركة الشديد. وتشبه هذه الحالة حالة المرضى الواعين الذين وضعت لهم أنابيب في الرغامى لدعم ا التنفس.
موت الدماغ Brain death: زوال جميع وظائف الدماغ الأساسية كاملاً ونهائياً على الرغم من استمرار فاعلية القلب والرئتين وغيرها من الأحشاء صنعياً (بواسطة الأجهزة) وقد اعتبرت هذه الحالة موتاً في معظم الولايات المتحدة وأوربا الغربية.
ويوفر الجدول 114 - 2 المعلومات التشخيصية الأساسية.
اضطرابات الوعي المديدة Sustained lmpairments of Normal Consciousness
تعرف اضطرابات الوعي المديدة بأنها تلك التي تدوم من ساعات إلى أيام أو أكثر وتتسبب عن: (1) انقطاع آليات اليقظة مرضياً في أعلى مضيق الدماغ أو (2) الاضطرابات العضوية التي
الجدول 14 - 2: معطيات تشخيص موت الدماغ
1 - أن تكون طبيعة السبات ومدته معروفتين
آ - وجود مرض بنيوي معروف أو سبب استقلابي جهازي لاعكوس.
ب - عدم احتمال وجود أي تسمم دوائي أو نقص في الحرارة ة عدم وجود قصة معالجة حديثة بأدوية شالة أو مركنة.
ج - إن زوال وظائف الدماغ لمدة ست ساعات كافية إذا كان هناك سبب بنيوى ولم تكن هناك معالجة دوائية أو تناول كحول وإلا فتدوم المشاهدة 12 – 24 ساعة مع سلبية النخل الدوائي.
2 - غياب وظيفة الدماغ ومضيق الدماغ.
آ - لاوجود لاستجابة انعكاسية أو سلوكية للمنبه الألمي فوق مستوى الثقبة العظمى.
ب - ثبات الحدقتين.
جـ – لا استجابات عينية – دهليزية بعد تقطير 50مل من الماء المثلج في الأذن.
د – توقف التنفس رغم إعطاء الأكسجين لمدة عشر دقائق.
هـ – قد يبقى الدوران الجهازي سليماً.
و - قد تبقى المنعكسات الشوكية موجودة.
3 - المعطيات الإضافية (1) (اختيارية) (أي منها مقبول).
آ - سواء كهربائي (EEG lsoelectric) لتخطيط كهربائية الدماغ لمدة 30 دقيقة والجهاز في أقصى طاقته.
ب - سلبية الاستجابات السمعية المحرضة التي تعكس غياب وظيفة بنى مضيق الدماغ الحيوية.
جـ – عدم وجود دوران بفحص جريان الدم الدماغي.
(1) قد تكون مفيدة في حالات نشوء خلاف طبي شرعي أو عند أخذ الأعضاء للاغتراس ولا سيما بعد فترة ست ساعات.
تصيب نواحي الدماغ المنظمة لوظيفة العقل والسلوك. وغالباً ما يشترك هذان النمطان التشريحيان معاً.
آليات السبات ومقاربة التشخيص Mechanisms of Coma and Approach to Diagnosis:
الاضطرابات التي يمكنها أن تؤذي الدماغ أذية واسعة أو استراتيجية وتوقف الوعي محدودة (الجدول 114 - 3) وتقع في ثلاثة
اضطرابات الحركة
اضطرابات الحركة هي اضطرابات عصبية لا انتيابية تنشأ عن شذوذات دماغية تُحدث في عضلات الهيكل المستريحة حركات غير ملائمة لا إرادية في الوجه أو الأطراف أو الجذع ؟ تظهر أثناء اليقظة فقط ، ويعتقد أنها تنجم عن اضطراب في وظيفة العقد القاعدية وفي اتصالاتها بالمهاد . وتضم هذه العقد تشريحياً النوى الدماغية العميقة المتناظرة في نصفي الكرة المخية
وهي: النواة المذنبة والقشرة Putamen (المعروفتان معاً باسم الجسم المخطط)، والجسم الشاحب ونواة الوطاء (هيبوتلاموس) والمادة السوداء في الدماغ المتوسط. ولا تعرف وظيفة هذه النوى إلا في حالة مرضها. تؤثر هذه النوى بالخاصة على التحكم بالجذع وحركته بإرسال معلومات إلى قشر الفص الجبهي الذي يرسل بدوره إيعازاته النهائية للعصبونات المحركة في الدماغ والحبل الشوكي عبر السبيل القشري الشوكي. وقد تبين أن إصابة السبيل القشري الشوكي (الجملة الهرمية) يزيل علامات خلل وظيفة النوى القاعدية دعا المؤلفين لتسمية أمراض هذه النوى باسم (الأمراض خارج الهرمية). وتؤثر النوى القاعدية تأثيراً رئيسياً على رسم الحركة وتعيين الخطة الوصفية التي تمكن فيها السبيل القشري الشوكي من القيام بحركة النهوض والوقوف المتعلمة. وللنوى القاعدية نواقل عصبية مميزة منها المنبهة وتستخدم الغلوتامات في السبل القشرية المخططة والمهادية المخططة الواردة. وتستخدم الدوبامين في السبل السوداء - المخططة الواردة ويمكن للاشتباكات الدوبامينية الفعل Dopaminergic أن تنبه كل أنماط العصبونات داخل الجسم المخطط، على الرغم من أن المستقبلات الأكثر أهمية تقع في نهايات محاور الألياف القشرية - المخططة الواردة. كما يحوي الجسم المخطط الكثير من العصبونات الكولينية الفعل Cholingeric التي يعتقد أنها تعاكس الفعل الدوباميني الوارد مما يفسر تحسن أعراض الباركنسونية بالأدوية المضادة للكولين. ونتاج النوى القاعدية الرئيسي لكل مناطق توزعها المعروفة هو الغابا GABA، الناقل العصبي المثبط. وقد تم كشف عدد من الببتيدات في النوى ولكن لا تزال دلالتها الوظيفية مجهولة.
الباركنسونية Parkinsonism
الباركنسونية متلازمة تضم مجموعات مختلفة من الأعراض هي البطء في بدء الحركة وفي تنفيذها (بطء الحركة Bradykenisia) وزيادة المقوية العضلية (الصمل: Rigidity) والرجفان وخلل منعكسات الوضعة Postural Reflexes. يننتج اضطراب الحركة أولياً عن عيب في سبيل الدوبامين الذي يصل المادة السوداء والجسم المخطط. ففي الباركنسونية الغامضة أو التالية لالتهاب الدماغ، ينتج نقص الدوبامين عن تنكس العصبونات المفرزة للدوبامين في المادة السوداء، بينما تنجم الباركنسونية المحدثة بالأدوية عن إحصار مستقبلات الجسم المخطط.
وهناك عدة أمراض نادرة تسبب تنكس مستقبلات الدوبامين وتحدث أيضاً باركنسونية سريرية ولكنها لا تتحسن باستخدام الليفودوبا أو مثيلاتها. ومثلها أيضاً التظاهرات الباركنسونية التي ترافق أحياناً الأمراض الوعائية المتقدمة والأورام وبعض الاضطرابات التنكسية كالشلل المترقي فوق النووي، وشكل شاي - دراغر من قصور الجملة المستقلة الغامض المتعمم، وبعض التنكسات المخيخية المترقية. وفي معظم هذه الحالات لا يحصل سوى على فائدة قليلة باستعمال الليفودوبا.
داء باركنسون Parkinso’s Disease:
وهو اضطراب غامض يصيب الكهول بعد الأربعين من العمر غالباً، وسببه مجهول. وقد نسبت بعض الدراسات الوبائية بعض الحالات لوافدت قديمة من الأنفلونزا كما نسب بعضها إلى التسمم ببعض الأفيونيات التركيبية غير الشرعية MPTP. ولكن لم يعثر في معظم الحالات على سبب نوعي أو استعداد عائلي، إنما تبين أن الخلل الحركي يعود في بدئه إلى تنكس بسيط في خلايا المادة السوداء المفرزة للدبامين ثم تحدث الشذوذات الحركية والمستقلة والعقلية بسبب تنكس مستقبلات الجسم المخطط بالإضافة إلى تنكس الموضع الأزرق ونواة مينيرث القاعدية أحياناً. الأعراض والعلامات: تبدأ معظم حالات الباركنسونية الغامضة بضعف أو رجفان أو بهما معاً. ويشكو بعض المرضى من بطء الحركة والتيبس أو من التعوبية في طرف واحد أو في شق من الجسم. ويصيب الرجفان السكوني (بتواتر 4 - 7 هرتز) 70% من المرضى، ولكن قد لا يظهر أبداً في بعض المرضى ولا سيما المصابين بصمل شديد. وللمصابين بالباركنسونية غالباً مظهر وصفي مشخص. فالجسم المتيبس ينحني إلى الأمام، وتنثني الركبتان والوركان والعنق ويتقرب الساعدان من الجذع في الجانبين وينعطفان عند المرفقين. يمشي المريض بخطوات قصيرة متثاقلة جاراً قدميه، وعندما يريد الدوران يدور ببطء. وفي الحالات المتقدمة تميل خطوات المريض للتسارع (المشية المتسارعة) أو يندفع أحياناً نحو الخلف. يصبح الوجه جامداً كالقناع لا يطرف، وغالباً دهنياً. يصبح الكلام رتيباً غير واضح ويكاد أحياناً لا يفهم. تصبح الكتابة غير مقروءة والخط صغير. تبقى المنعكسات الوترية سوية وقد تشتد قليلاً أو تضعف سعتها قليلاً. وتظهر (علامة مايرسون) وهي عدم توافق طرف الجفنين مع القرع الخفيف على الحاجب. وتكون العلامات الحركية المرضية غائبة، ولكن قد تظهر علامة بابنسكي متأخرة عاكسة حدوث اضطراب في السبيل القشري الشوكي. وتبدي الأطراف غالباً صملاً (وهو مقاومة لا تشنجية متزايدة للحركة) يقطعه غالباً رجفان تواتره 8 هرتز مما يحقق علامة (الدولاب المسنين) المدرسية. واضطرابات السلوك شائعة، ويصبح معظم هؤلاء المرضى خامدين في المراحل الأولى من المرض ويصاب نصفهم تقريباً بالخرف بعد سبع سنوات أو أكثر من بدء المرض.
الباركنسونية التالية لالتهاب الدماغ: Postenocephalitic Parkinsonism
وقد كونت مشكلة خاصة بين سنتي 1930 و 1940 عقب الجائحة العالمية لالتهاب الدماغ النومي التي حصلت من عام 1918 إلى عام 1926. وقد شكا المصابون بهذا المرض بالإضافة لما ذكر سابقاً من أعراض الباركنسونية وعلاماتها المدرسية من اضطرابات حادة مختلفة في السلوك ومن اضطرابات في الجملة المستقلة ومن نوب عينية تشنجية ومن حركات مختلفة من خلل التوتر والرقص والعرات. وكانت إصابة الشبان غالبة ولكن تقدمها كان أبطأ من الباركنسونية الغامضة التي تفصل بين بدئها ومراحلها المتأخرة 5 - 10 سنوات والتي تعند فيها على المعالجة وتؤدي للعجز وغالباً للتأخر العقلي.
أما الباركنسونبة الدوائية Drug – induced Parkinsonism:
فتعقب أخذ أحد الأدوية المضادة للنفاس كالفنوثيازينات والبوتيرفينونات بجرعات عالية ولمدة طويلة.وكلها تحصر مستقبلات الدوبامين في الجسم المخطط ؛ وقد يكون لها أيضاً دخل في نقص نتاح الدوبامين من الخلايا السوداء. وتحدث هذه الأدوية بالإضافة للباركنسونية عدة متلازمات سمية مختلفة منها التململ الحركي، وخلل التوتر الحاد الذي يزول عادة بمضادات الكولين أو بمضادات الهيستامين أو بالديازيبام. ونوب عينية تشنجية تعكس خللاً في توتر عضلات العينين المحركة. وتماثل الباركنسونية الدوائية. سريرياً الباركنسونية الغامضة في كل مظاهرها عدا استجابتها للمعالجة بالليفودوبا Levodopa.
المعالجة: تتكون معالجة داء باركنسون من تدابير عامة وأدوية نوعية. فهؤلاء المرضى الخائفون الذين يتقدم بهم المرض والعجز يحتاجون إلى الكثير من الدعم العاطفي والتشجيع ليثابروا على نشاطهم الفيزيائي. وكل بعد من أبعاد حياتهم الشخصية قد يستلزم مساعدة في المراحل الأخيرة من المرض. ترتكز المعالجة الدوائية على ثلاث دعامات أساسية. يجرب أولاً هيدركلورايد الأمانتيدين Amantidine Hcl بجرعة 100 مغ ثلاث مرات يومياً وسميته قليلة ويحسن تقريباً ثلثي المرضى. ويمكن استعماله وحده في الحالات الباكرة، فإذا لم تظهر فائدته خلال أسبوع يوقف. ويعتبر معظم الثقات أن الليفودوبا Levodopa هو الاختيار الدوائي الثاني، ويعطى عادة مع مثبط لكاربوكسيلاز الدوبا المحيطي لتخفيف سميته الجهازية وليحسن امتصاص الجملة العصبية المركزية له. فإذا أخذ الليفودوبا في المراحل الباكرة من المرض يزيل الأعراض. وليس هناك أدلة مقنعة على أن استعماله المبكر يسرع المرض أو يقصر مدة فاعلية الدواء. وتستعمل مضادات الفعل الكوليني Anticholinergic أحياناً وحدها في تحسين أعراض داء باركنسون الباكر. وتعطى غالباً بجرعات خفيفة مع الليفودوبا لتحسين الرجفان، بينما يحسن الليفودوبا رئيسياً الصمل وبعض شذوذات الوضعة. وقد استعملت أيضاً بعض شادات الدوبامين كالبروموكربتين لمعالجة الباركنسونية في مراحلها المختلفة وهي أغلى ثمناً من الليفودوبا ولم تتأكد أفضليتها في المعالجة بوضوح. لإعطاء الليفودوبا ومضاات الفعل الكوليني لمدة طويلة وبجرعات عالية، أعراض جانبية تقلل من تأثيرها. فقلما تدوم فائدة الليفودوبا التامة أكثر من 5 - 7 سنوات. إذ تحدث الجرعات العالية أو الاستعمال المديد في النهاية حركات شاذة يصعب السيطرة عليها في الجذع والأطراف تدعى بعسر الحركة Dyskinesias. هذا بالإضافة إلى أن فعل الجرعة يقصر مع الزمن وتتبعه أدوار متقطعة من الجمود. (تاثير استنفاد الدواء The « off » effect). وتميل الأدوية المضادة للفعل الكوليني لإحداث جفاف الفم وعدم وضوح السوية وأحياناً لانحباس البول في أي شخص. وقد تحدث في المسنين أحلاماً مزعجة وهذيانات نهارية ذات نتائج مقلقة. يصبح الكثير من مرضى باركنسون مكتئبين أثناء سير المرض. وقد يؤدي الخمود ببعضهم للانتحار. ويمكن لمضادات الخمود الثلاثية الحلقة أو غيرها أن تحسن هذا العرض. وقد جرب حديثاً غرس نسيج من لب الكظر الأدرناليني في الدماغ أو غرس خلايا ذات فعل دوباميني من مزرعة نسجية أو من الأجنة. ولا يمكن الحكم على تأثيرات هذه التجارب بعد لقصر المدة التي جربت فيها.
الشلل المترقي فوق النووي Progressive Supranuclear Palsy:
وهو مرض نادر يصيب متوسطي العمر والمسنين ويتميز بتغيرات تنكسية خلسية تسريجية في العقد القاعدية ونوى الأعصاب القحفية والمخيخ. ومظاهره السريرية هي: صمل شديد يشبه صمل باركنسون وفقد منعكسات الوضعة وخلل توتر وضعي يتبدى بفرط بسط الرأس، دون جود السحنة، وشلول عينية تبدأ أولاً بشلل الحملقة العمودية وأخيراً بشلل الحملقة الأفقية، وهذه الشلول تعتبر مشخصة، وتترافق مع انحرافات مقوية انعكاسية شديدة للرأس والعينين يسهل استنباطها بالفحص السريري. ويرافق التغيرات الحركية عادة خرف خفيف. وتحسن شادات الدوبامين أحياناً هذه الأعراض.
مرض هونتنكتون Hiuntington's Disease:
ويدعى أحياناً برقص هونتنكتون، وهو مرض وراثي غير شائع ينتقل بخلة جسدية سائدة مع نفوذ تام. وقد نجحت الأبحاث الأخيرة في تفكيك جينة هونتنكتون الواقعة في الجناح القصير للصبغي الرابع ويبدو أنه سيصبح ممكناً قريباً التعرف على الجينة النوعية للمرض. وبذلك يمكن معرفة حاملي الخطر لتجرب عليهم التجارب العلاجية ولتقديم المشورة الوراثية المناسبة لهم. يصيب مرض هونتنكتون عصبونات الجسم المخطط ولاسيما الخلايا الصغيرة الناقلة للغابا GABA والخلايا العصبية المبعثرة في قشر الفص الجبهي والعائق Claustrum والوطاء وخلايا بركنجي المخيخية وعصبونات النواة المسننة. والدباق Gliosis المظهر المرضي البارز فيه. ومن الناحية الكيماوية العصبية ينقص الغابا والأستيل كولين والأنجيوتنسن II في الجسم المخطط، مع نقص أقل في المادة P والكوليسستوكينين Cholecystokinin والأنكفالين Enkephalin. ويبقى السوماتوستاين Somatostan في العصبونات سوياً. أما التغيرات السريرية الرئيسية فهي عسر الحركة وتغير السلوك والخرف. ومتوسط العمر هو الأربعين، وتبدأ معظم الحالات بين 30 - 50من العمر. والأعراض الحركية في المراحل الباكرة هي الصمل ووضعيات خلل التوتر. ولكن هذه التغيرات تزول لتحل محلها فاعلية رقصية بارزة. ولا تظهرعلامات تشير إلى إصابة السبيل القشري الشوكي أو الحس. وتتسم المراحل الأولى بغرابة الأطوار واللا تلاؤم وفقد اللطافات والآداب الاجتماعية وبزيادة الهيوجية وفرط النشاط الجنسي. وقد يسيق الشذوذات الحركية مرض شبه فصامي لعدة سنوات أحياناً. والخمود شائع والانتحار يحدث، وذلك لأن الخرف المترقي لا يضعف غالباً البصيرة. يشخص المرض من الحركات الرقصية الوصفية المترقية المتعممة المترافقة بتغيرات في السلوك وفي الشخصية ولاسيما إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض. والطفرات التلقائية نادرة. ولكن قد لا يعرف بعض المصابين سوابقهم العائلية المرضية الحقيقية. ويظهر التصوير بالكات والمراي في الحالات المتكاملة ضموراً دماغياً وبالخاصة في النواة المذنبة والقشرة (البوتامن) والذي يعتبر نوعياً لهذا المرض.
أما المعالجة فعرضية وغايتها تخفيف الحركات الرقصية المزعجة. ويستعمل لذلك الرزربين والباكلوفين. وقد تتطلب الأعراض النفسية اللجوء للأدوية المضادة للنفاسات لضبطها.
وريثما يتم التعرف على الجينة النوعية تبقى المشورة الوراثية مبنية على الاحتمالات الإحصائية. وأهم الاضطرابات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في التشخيص التفريقي هي التالية: (متلازمة جيل دلاتوريت) ؛ التي قد تتنقل بنمط جسدي سائد، ولكن مرضى هذه المتلازمة يبدون عرات حركية أكثر من حركات رقصية، ولا تبدو عليهم تغيرات سلوكية عقلية. والرقص الشيخي اضطراب نادر يبدأ فوق الستين من العمر وتكون الحركات الشاذة فيه أخف من حركات هونتنكتون ولا تترافق بدرجة مماثلة من الحرف. أما الزفن الشقي Ballismus فيصيب المسنين وقد بحث في مكان آخر من الكتاب. ويحدث أحياناً رقص سليم مشاركاً للذئبة الحمامية أو للتسمم الدرقي، ويبدأ عادة فجأة ويزول تدريجياً خلال أسابيع أو شهور.
داء رقص سيدنهام Sydenham Chorea:
لقد أصبح هذا المرض نادراً الآن في البلاد المتقدمة. وهو اضطراب محدد لذاته يدوم 2 - 6 شهور ويرتبط بالحمى الرثوية، ويصيب غالباً الأطفال تحت الخامسة عشر من العمر ولكنه قد يصيب الحوامل أحياناً. تكون الحركات الرقصية فيه تململية ومجزأة قد يصعب تفريقها عن العرات بينما تكون في داء رقص هونتنكتون متمادية وقوية تخل بالمشية وبالوقوف لدرجة ترمي المريض إلى الأرض. يكون الطفل المصاب أخرق وفي كلامه رتة ومشيته غير ثابتة. أما الاحتفاظ بحركة طويلة كمد اللسان أو الاحتفاظ بقبضة ثابتة على أصابع الفاحص فيحدث في كل أشكال داء الرقص. المعالجة فيه عرضية وتعاود الهجمات ثلث المرضى بعد شفائهم.
خلل التوتر Dystonia:
يمكن أن يظهر خلل التوترية كجزء من مرض العقد القاعدية أو كعرض ثانوي لعدد من الأمراض التي تصيب هذه العقد (الجدول 117 - 3). ويضم خلل التوتر المزمن مجموعة من الاضطرابات النادرة الوراثية الفرادية. والسبب النوعي والفيزيولوجية المرضية مجهولان في كل هذه الحالات ولم يعثر على تغيرات عصبية مرضية ثابتة في الدماغ. وقد افترض وجود خلل في توازن وظيفة الناقل العصبي في العقد القاعدية، ولكن الأسباب العصبية الكيماوية بقيت محيرة، لأن كلاً من زيادة الدوبامين وإحصار مستقبلات الدوبامين يمكن أن يحدث خللاً حاداً عارضاً في التوتر.
خلل التوتر الشديد المتعمم Severe Generalized Dystonia ويسمى أحياناً خلل التوتر العضلي المشوه:
يبدأ بالخاصة في الأطفال واليافين بقفد فحجي Equinovarus في القدم أو بانعطاف توتري في اليد ثم ينتشر ليشمل العنق والوجه والجذع محدثاً تقلصات مستمرة لا إرادية متكررة شديدة وغير متناظرة. وهذه الحركات التي تؤدي لتشنجات طويلة، تحدث في النهاية التواءات غريبة مع اقلاص عضلية وترية شديدة مؤدية لأشواه عظمية كالجنف وأشواه الصدر وقصر القامة. ويمكن للأشكال الخفيفة من المرض أن تبدأ في الشباب وتحدث اضطرابات محدودة في الطرفين السفليين والعلويين.
الصعر التشنجي Spasmodic Torticollis: و
هو أكثر أشكال خلل التوتر البؤري، ويصيب بالخاصة عضلات العنق والكتفين التي تتقلص معاً في الجهتين فتدير الرأس لجهة واحدة أو الجدول 117 – 3: أشكال خلل التوتر الرئيسية
خلل التوتر الأولي
الحالات الوراثة سن البدء
خلل التوترالمتعمم جسدية صاغرة الطفولة
جسدية سائدة المراهقة
فرادية الكهولة
خلل التوترالبؤري وراثي أو فرادي معظمه في الكهولة
قدم وساق أكثره في الكهولة
يد وذراع أحياناً متأخر
تشنج الأجفان فرادي أواخرالكهولة
وجهي فكي (متلازمة ميج) فرادي أواخرالكهولة
عسرالتصويت التشنجي فرادي أواخرالكهولة
الكهولة
الصعر التشنجي معظمه فرادي الكهولة
أحياناًجسدية صاغرة منتصف الكهولة
خلل التوترالمهني (معص الكتاب، معص الموسيقيين) فرادي أوائل الكهولة وأواسطها
خلل التوتر الثانوي
المزمن الحاد
مرض ويلسون رض الرأس
مرض هونتنكتون الفينوثيازينات
التالي لالتهاب الدماغ البوتيروفينونات
اللا أكسجة والقفارالشديدان الليفودوبا
التسمم بالمنغنيز
=تبسطه للخلف بشكل متكرر. وقد يرافق أحياناً حركات الرأس والعنق ارتفاع في الكتف وغالباً تقلصات في العضلة الصفيحية (1). وفي الحالات الخفيفة قد تتوقف الحركة بضغط المريض بلطف على ذقنه معاكساً الحركة، وفي الحالات الأشد قد تنتشر الحركة لتحدث عسر تصويت تشنجي وتوتراً في اليد والذراع. أما الأشكال الأخرى من خلل التوتر فيمكن الاطلاع عليها في المراجع. معالجة خلل التوتر غير مرض ومخيب للآمال. وتفرج الجرعات العالية من التري هيكز فينيديل Trihexyphenidyle وهو علاج مضاد. للفعل الكوليني، بعض المرضى ولحد ما. وقد ذكر أن للكاربامازبين أو الديازبام تأثيراً مفيداً على بعضهم الآخر. ويستفيد بعض الأطفال المصابين بخلل التوتر المتعمم من جراحة التصويب المجسم Stereotaxic على المهاد ولكن لها مضاعفات خطرة ويلجأ إليها كملاذ أخير. وقد ذكر بعض الباحثين مؤخراً نجاحاً بحقن ذيفان الوشيقية المجزأ المتكرر فيما حول العضلات العينية للمصابين بتشنج الأجفان الذي يعطل عن العمل.
عسر الحركة DyskDinesia: لقد بحث سابقاً عسر الحركة الناجم عن معالجة الباركنسونية المزمنة بالدوبامين. ويتكون عسر الحركة المتأخر Tardive Dyskinesia من حركات شاذة لا إرادية نصف رتيبة تصيب الفم (اللسان والفم) والجذع والأطراف بعد المعالجة بأدوية النفاسات الحاصرة للدوبامين، أو بعد إيقاف هذه الأدوية غالباً، وقد يبقى المرض بعد ظهوره دائماً. وقد ظهرت بعض الحالات بعد معالجة بالفينوثيازين Phenothiazina لعدة أيام فقط. ولكن الأغلب أن يتلو استعمال العلاج لمدة طويلة، وقد يتأخر ظهوره أسابيع أو شهوراً وحتى سنوات من أخذ العلاج. وتتألف حركات الوجه غالباً من حركات المضغ ومد اللسان والتكشير. وتتألف الأشكال الأخرى من تكرر عطف الجذع وبسطه وتقلصات متكررة متتابعة في أصابع اليدين والقدمين (كحركات عازف البيانو) وحركة خطو متكررة أثناء الوقوف.
ويعتقد أن السبب في عسر الحركة تحساس مستقبلات الدوبامين في العقد القاعدية. ويمكن تفريجه جزئياً بالرزربين Reserpine أو بزيادة جرعة الدواء المضاد للدوبامين الذي يعالج به المصاب بالنفاس. وعسر الحركة المتأخر مضاعفة مشوهة ومزعجة جداً كثيرة الحدوث، ولتفادي حدوثها يجب الاقتصار في استعمال الفينوثيازينات على المشاكل الطبية - النفسية المهمة، وتشبه متلازمة ميغ Meig Syndrome إلى حد ما عسر حركة متأخر وتصيب الفك وأسفل الوجه ولكن حركاتها أبطأ وأكثر التواء. وليس من الضروري وجود قصة تناول علاجات مضادة للنفاس لحدوثها. وقد ذكر أن الباكلوفين Baclofen أو الفالبورات Valporate تحسن بعض الحالات المنتقاة.
(1) العضلة الصفيحية: وهي عضلة تنشأ من لفافة منطقة للعنق وترتكز على الفك والجلد حول الفم (المترجم).
المراجع
Marsden CD, Fahn S (eds): Movement Disorders. London, Butterworths International Medical Reviews, 1987. Vinken PJ, Bruyn GW, Klawans HL (eds): Handbook of Clinical Neurology. Vol 49: Extrapyramidal Disorders. Amsterdam, Elsevier Science, 1986.
وهي: النواة المذنبة والقشرة Putamen (المعروفتان معاً باسم الجسم المخطط)، والجسم الشاحب ونواة الوطاء (هيبوتلاموس) والمادة السوداء في الدماغ المتوسط. ولا تعرف وظيفة هذه النوى إلا في حالة مرضها. تؤثر هذه النوى بالخاصة على التحكم بالجذع وحركته بإرسال معلومات إلى قشر الفص الجبهي الذي يرسل بدوره إيعازاته النهائية للعصبونات المحركة في الدماغ والحبل الشوكي عبر السبيل القشري الشوكي. وقد تبين أن إصابة السبيل القشري الشوكي (الجملة الهرمية) يزيل علامات خلل وظيفة النوى القاعدية دعا المؤلفين لتسمية أمراض هذه النوى باسم (الأمراض خارج الهرمية). وتؤثر النوى القاعدية تأثيراً رئيسياً على رسم الحركة وتعيين الخطة الوصفية التي تمكن فيها السبيل القشري الشوكي من القيام بحركة النهوض والوقوف المتعلمة. وللنوى القاعدية نواقل عصبية مميزة منها المنبهة وتستخدم الغلوتامات في السبل القشرية المخططة والمهادية المخططة الواردة. وتستخدم الدوبامين في السبل السوداء - المخططة الواردة ويمكن للاشتباكات الدوبامينية الفعل Dopaminergic أن تنبه كل أنماط العصبونات داخل الجسم المخطط، على الرغم من أن المستقبلات الأكثر أهمية تقع في نهايات محاور الألياف القشرية - المخططة الواردة. كما يحوي الجسم المخطط الكثير من العصبونات الكولينية الفعل Cholingeric التي يعتقد أنها تعاكس الفعل الدوباميني الوارد مما يفسر تحسن أعراض الباركنسونية بالأدوية المضادة للكولين. ونتاج النوى القاعدية الرئيسي لكل مناطق توزعها المعروفة هو الغابا GABA، الناقل العصبي المثبط. وقد تم كشف عدد من الببتيدات في النوى ولكن لا تزال دلالتها الوظيفية مجهولة.
الباركنسونية Parkinsonism
الباركنسونية متلازمة تضم مجموعات مختلفة من الأعراض هي البطء في بدء الحركة وفي تنفيذها (بطء الحركة Bradykenisia) وزيادة المقوية العضلية (الصمل: Rigidity) والرجفان وخلل منعكسات الوضعة Postural Reflexes. يننتج اضطراب الحركة أولياً عن عيب في سبيل الدوبامين الذي يصل المادة السوداء والجسم المخطط. ففي الباركنسونية الغامضة أو التالية لالتهاب الدماغ، ينتج نقص الدوبامين عن تنكس العصبونات المفرزة للدوبامين في المادة السوداء، بينما تنجم الباركنسونية المحدثة بالأدوية عن إحصار مستقبلات الجسم المخطط.
وهناك عدة أمراض نادرة تسبب تنكس مستقبلات الدوبامين وتحدث أيضاً باركنسونية سريرية ولكنها لا تتحسن باستخدام الليفودوبا أو مثيلاتها. ومثلها أيضاً التظاهرات الباركنسونية التي ترافق أحياناً الأمراض الوعائية المتقدمة والأورام وبعض الاضطرابات التنكسية كالشلل المترقي فوق النووي، وشكل شاي - دراغر من قصور الجملة المستقلة الغامض المتعمم، وبعض التنكسات المخيخية المترقية. وفي معظم هذه الحالات لا يحصل سوى على فائدة قليلة باستعمال الليفودوبا.
داء باركنسون Parkinso’s Disease:
وهو اضطراب غامض يصيب الكهول بعد الأربعين من العمر غالباً، وسببه مجهول. وقد نسبت بعض الدراسات الوبائية بعض الحالات لوافدت قديمة من الأنفلونزا كما نسب بعضها إلى التسمم ببعض الأفيونيات التركيبية غير الشرعية MPTP. ولكن لم يعثر في معظم الحالات على سبب نوعي أو استعداد عائلي، إنما تبين أن الخلل الحركي يعود في بدئه إلى تنكس بسيط في خلايا المادة السوداء المفرزة للدبامين ثم تحدث الشذوذات الحركية والمستقلة والعقلية بسبب تنكس مستقبلات الجسم المخطط بالإضافة إلى تنكس الموضع الأزرق ونواة مينيرث القاعدية أحياناً. الأعراض والعلامات: تبدأ معظم حالات الباركنسونية الغامضة بضعف أو رجفان أو بهما معاً. ويشكو بعض المرضى من بطء الحركة والتيبس أو من التعوبية في طرف واحد أو في شق من الجسم. ويصيب الرجفان السكوني (بتواتر 4 - 7 هرتز) 70% من المرضى، ولكن قد لا يظهر أبداً في بعض المرضى ولا سيما المصابين بصمل شديد. وللمصابين بالباركنسونية غالباً مظهر وصفي مشخص. فالجسم المتيبس ينحني إلى الأمام، وتنثني الركبتان والوركان والعنق ويتقرب الساعدان من الجذع في الجانبين وينعطفان عند المرفقين. يمشي المريض بخطوات قصيرة متثاقلة جاراً قدميه، وعندما يريد الدوران يدور ببطء. وفي الحالات المتقدمة تميل خطوات المريض للتسارع (المشية المتسارعة) أو يندفع أحياناً نحو الخلف. يصبح الوجه جامداً كالقناع لا يطرف، وغالباً دهنياً. يصبح الكلام رتيباً غير واضح ويكاد أحياناً لا يفهم. تصبح الكتابة غير مقروءة والخط صغير. تبقى المنعكسات الوترية سوية وقد تشتد قليلاً أو تضعف سعتها قليلاً. وتظهر (علامة مايرسون) وهي عدم توافق طرف الجفنين مع القرع الخفيف على الحاجب. وتكون العلامات الحركية المرضية غائبة، ولكن قد تظهر علامة بابنسكي متأخرة عاكسة حدوث اضطراب في السبيل القشري الشوكي. وتبدي الأطراف غالباً صملاً (وهو مقاومة لا تشنجية متزايدة للحركة) يقطعه غالباً رجفان تواتره 8 هرتز مما يحقق علامة (الدولاب المسنين) المدرسية. واضطرابات السلوك شائعة، ويصبح معظم هؤلاء المرضى خامدين في المراحل الأولى من المرض ويصاب نصفهم تقريباً بالخرف بعد سبع سنوات أو أكثر من بدء المرض.
الباركنسونية التالية لالتهاب الدماغ: Postenocephalitic Parkinsonism
وقد كونت مشكلة خاصة بين سنتي 1930 و 1940 عقب الجائحة العالمية لالتهاب الدماغ النومي التي حصلت من عام 1918 إلى عام 1926. وقد شكا المصابون بهذا المرض بالإضافة لما ذكر سابقاً من أعراض الباركنسونية وعلاماتها المدرسية من اضطرابات حادة مختلفة في السلوك ومن اضطرابات في الجملة المستقلة ومن نوب عينية تشنجية ومن حركات مختلفة من خلل التوتر والرقص والعرات. وكانت إصابة الشبان غالبة ولكن تقدمها كان أبطأ من الباركنسونية الغامضة التي تفصل بين بدئها ومراحلها المتأخرة 5 - 10 سنوات والتي تعند فيها على المعالجة وتؤدي للعجز وغالباً للتأخر العقلي.
أما الباركنسونبة الدوائية Drug – induced Parkinsonism:
فتعقب أخذ أحد الأدوية المضادة للنفاس كالفنوثيازينات والبوتيرفينونات بجرعات عالية ولمدة طويلة.وكلها تحصر مستقبلات الدوبامين في الجسم المخطط ؛ وقد يكون لها أيضاً دخل في نقص نتاح الدوبامين من الخلايا السوداء. وتحدث هذه الأدوية بالإضافة للباركنسونية عدة متلازمات سمية مختلفة منها التململ الحركي، وخلل التوتر الحاد الذي يزول عادة بمضادات الكولين أو بمضادات الهيستامين أو بالديازيبام. ونوب عينية تشنجية تعكس خللاً في توتر عضلات العينين المحركة. وتماثل الباركنسونية الدوائية. سريرياً الباركنسونية الغامضة في كل مظاهرها عدا استجابتها للمعالجة بالليفودوبا Levodopa.
المعالجة: تتكون معالجة داء باركنسون من تدابير عامة وأدوية نوعية. فهؤلاء المرضى الخائفون الذين يتقدم بهم المرض والعجز يحتاجون إلى الكثير من الدعم العاطفي والتشجيع ليثابروا على نشاطهم الفيزيائي. وكل بعد من أبعاد حياتهم الشخصية قد يستلزم مساعدة في المراحل الأخيرة من المرض. ترتكز المعالجة الدوائية على ثلاث دعامات أساسية. يجرب أولاً هيدركلورايد الأمانتيدين Amantidine Hcl بجرعة 100 مغ ثلاث مرات يومياً وسميته قليلة ويحسن تقريباً ثلثي المرضى. ويمكن استعماله وحده في الحالات الباكرة، فإذا لم تظهر فائدته خلال أسبوع يوقف. ويعتبر معظم الثقات أن الليفودوبا Levodopa هو الاختيار الدوائي الثاني، ويعطى عادة مع مثبط لكاربوكسيلاز الدوبا المحيطي لتخفيف سميته الجهازية وليحسن امتصاص الجملة العصبية المركزية له. فإذا أخذ الليفودوبا في المراحل الباكرة من المرض يزيل الأعراض. وليس هناك أدلة مقنعة على أن استعماله المبكر يسرع المرض أو يقصر مدة فاعلية الدواء. وتستعمل مضادات الفعل الكوليني Anticholinergic أحياناً وحدها في تحسين أعراض داء باركنسون الباكر. وتعطى غالباً بجرعات خفيفة مع الليفودوبا لتحسين الرجفان، بينما يحسن الليفودوبا رئيسياً الصمل وبعض شذوذات الوضعة. وقد استعملت أيضاً بعض شادات الدوبامين كالبروموكربتين لمعالجة الباركنسونية في مراحلها المختلفة وهي أغلى ثمناً من الليفودوبا ولم تتأكد أفضليتها في المعالجة بوضوح. لإعطاء الليفودوبا ومضاات الفعل الكوليني لمدة طويلة وبجرعات عالية، أعراض جانبية تقلل من تأثيرها. فقلما تدوم فائدة الليفودوبا التامة أكثر من 5 - 7 سنوات. إذ تحدث الجرعات العالية أو الاستعمال المديد في النهاية حركات شاذة يصعب السيطرة عليها في الجذع والأطراف تدعى بعسر الحركة Dyskinesias. هذا بالإضافة إلى أن فعل الجرعة يقصر مع الزمن وتتبعه أدوار متقطعة من الجمود. (تاثير استنفاد الدواء The « off » effect). وتميل الأدوية المضادة للفعل الكوليني لإحداث جفاف الفم وعدم وضوح السوية وأحياناً لانحباس البول في أي شخص. وقد تحدث في المسنين أحلاماً مزعجة وهذيانات نهارية ذات نتائج مقلقة. يصبح الكثير من مرضى باركنسون مكتئبين أثناء سير المرض. وقد يؤدي الخمود ببعضهم للانتحار. ويمكن لمضادات الخمود الثلاثية الحلقة أو غيرها أن تحسن هذا العرض. وقد جرب حديثاً غرس نسيج من لب الكظر الأدرناليني في الدماغ أو غرس خلايا ذات فعل دوباميني من مزرعة نسجية أو من الأجنة. ولا يمكن الحكم على تأثيرات هذه التجارب بعد لقصر المدة التي جربت فيها.
الشلل المترقي فوق النووي Progressive Supranuclear Palsy:
وهو مرض نادر يصيب متوسطي العمر والمسنين ويتميز بتغيرات تنكسية خلسية تسريجية في العقد القاعدية ونوى الأعصاب القحفية والمخيخ. ومظاهره السريرية هي: صمل شديد يشبه صمل باركنسون وفقد منعكسات الوضعة وخلل توتر وضعي يتبدى بفرط بسط الرأس، دون جود السحنة، وشلول عينية تبدأ أولاً بشلل الحملقة العمودية وأخيراً بشلل الحملقة الأفقية، وهذه الشلول تعتبر مشخصة، وتترافق مع انحرافات مقوية انعكاسية شديدة للرأس والعينين يسهل استنباطها بالفحص السريري. ويرافق التغيرات الحركية عادة خرف خفيف. وتحسن شادات الدوبامين أحياناً هذه الأعراض.
مرض هونتنكتون Hiuntington's Disease:
ويدعى أحياناً برقص هونتنكتون، وهو مرض وراثي غير شائع ينتقل بخلة جسدية سائدة مع نفوذ تام. وقد نجحت الأبحاث الأخيرة في تفكيك جينة هونتنكتون الواقعة في الجناح القصير للصبغي الرابع ويبدو أنه سيصبح ممكناً قريباً التعرف على الجينة النوعية للمرض. وبذلك يمكن معرفة حاملي الخطر لتجرب عليهم التجارب العلاجية ولتقديم المشورة الوراثية المناسبة لهم. يصيب مرض هونتنكتون عصبونات الجسم المخطط ولاسيما الخلايا الصغيرة الناقلة للغابا GABA والخلايا العصبية المبعثرة في قشر الفص الجبهي والعائق Claustrum والوطاء وخلايا بركنجي المخيخية وعصبونات النواة المسننة. والدباق Gliosis المظهر المرضي البارز فيه. ومن الناحية الكيماوية العصبية ينقص الغابا والأستيل كولين والأنجيوتنسن II في الجسم المخطط، مع نقص أقل في المادة P والكوليسستوكينين Cholecystokinin والأنكفالين Enkephalin. ويبقى السوماتوستاين Somatostan في العصبونات سوياً. أما التغيرات السريرية الرئيسية فهي عسر الحركة وتغير السلوك والخرف. ومتوسط العمر هو الأربعين، وتبدأ معظم الحالات بين 30 - 50من العمر. والأعراض الحركية في المراحل الباكرة هي الصمل ووضعيات خلل التوتر. ولكن هذه التغيرات تزول لتحل محلها فاعلية رقصية بارزة. ولا تظهرعلامات تشير إلى إصابة السبيل القشري الشوكي أو الحس. وتتسم المراحل الأولى بغرابة الأطوار واللا تلاؤم وفقد اللطافات والآداب الاجتماعية وبزيادة الهيوجية وفرط النشاط الجنسي. وقد يسيق الشذوذات الحركية مرض شبه فصامي لعدة سنوات أحياناً. والخمود شائع والانتحار يحدث، وذلك لأن الخرف المترقي لا يضعف غالباً البصيرة. يشخص المرض من الحركات الرقصية الوصفية المترقية المتعممة المترافقة بتغيرات في السلوك وفي الشخصية ولاسيما إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض. والطفرات التلقائية نادرة. ولكن قد لا يعرف بعض المصابين سوابقهم العائلية المرضية الحقيقية. ويظهر التصوير بالكات والمراي في الحالات المتكاملة ضموراً دماغياً وبالخاصة في النواة المذنبة والقشرة (البوتامن) والذي يعتبر نوعياً لهذا المرض.
أما المعالجة فعرضية وغايتها تخفيف الحركات الرقصية المزعجة. ويستعمل لذلك الرزربين والباكلوفين. وقد تتطلب الأعراض النفسية اللجوء للأدوية المضادة للنفاسات لضبطها.
وريثما يتم التعرف على الجينة النوعية تبقى المشورة الوراثية مبنية على الاحتمالات الإحصائية. وأهم الاضطرابات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في التشخيص التفريقي هي التالية: (متلازمة جيل دلاتوريت) ؛ التي قد تتنقل بنمط جسدي سائد، ولكن مرضى هذه المتلازمة يبدون عرات حركية أكثر من حركات رقصية، ولا تبدو عليهم تغيرات سلوكية عقلية. والرقص الشيخي اضطراب نادر يبدأ فوق الستين من العمر وتكون الحركات الشاذة فيه أخف من حركات هونتنكتون ولا تترافق بدرجة مماثلة من الحرف. أما الزفن الشقي Ballismus فيصيب المسنين وقد بحث في مكان آخر من الكتاب. ويحدث أحياناً رقص سليم مشاركاً للذئبة الحمامية أو للتسمم الدرقي، ويبدأ عادة فجأة ويزول تدريجياً خلال أسابيع أو شهور.
داء رقص سيدنهام Sydenham Chorea:
لقد أصبح هذا المرض نادراً الآن في البلاد المتقدمة. وهو اضطراب محدد لذاته يدوم 2 - 6 شهور ويرتبط بالحمى الرثوية، ويصيب غالباً الأطفال تحت الخامسة عشر من العمر ولكنه قد يصيب الحوامل أحياناً. تكون الحركات الرقصية فيه تململية ومجزأة قد يصعب تفريقها عن العرات بينما تكون في داء رقص هونتنكتون متمادية وقوية تخل بالمشية وبالوقوف لدرجة ترمي المريض إلى الأرض. يكون الطفل المصاب أخرق وفي كلامه رتة ومشيته غير ثابتة. أما الاحتفاظ بحركة طويلة كمد اللسان أو الاحتفاظ بقبضة ثابتة على أصابع الفاحص فيحدث في كل أشكال داء الرقص. المعالجة فيه عرضية وتعاود الهجمات ثلث المرضى بعد شفائهم.
خلل التوتر Dystonia:
يمكن أن يظهر خلل التوترية كجزء من مرض العقد القاعدية أو كعرض ثانوي لعدد من الأمراض التي تصيب هذه العقد (الجدول 117 - 3). ويضم خلل التوتر المزمن مجموعة من الاضطرابات النادرة الوراثية الفرادية. والسبب النوعي والفيزيولوجية المرضية مجهولان في كل هذه الحالات ولم يعثر على تغيرات عصبية مرضية ثابتة في الدماغ. وقد افترض وجود خلل في توازن وظيفة الناقل العصبي في العقد القاعدية، ولكن الأسباب العصبية الكيماوية بقيت محيرة، لأن كلاً من زيادة الدوبامين وإحصار مستقبلات الدوبامين يمكن أن يحدث خللاً حاداً عارضاً في التوتر.
خلل التوتر الشديد المتعمم Severe Generalized Dystonia ويسمى أحياناً خلل التوتر العضلي المشوه:
يبدأ بالخاصة في الأطفال واليافين بقفد فحجي Equinovarus في القدم أو بانعطاف توتري في اليد ثم ينتشر ليشمل العنق والوجه والجذع محدثاً تقلصات مستمرة لا إرادية متكررة شديدة وغير متناظرة. وهذه الحركات التي تؤدي لتشنجات طويلة، تحدث في النهاية التواءات غريبة مع اقلاص عضلية وترية شديدة مؤدية لأشواه عظمية كالجنف وأشواه الصدر وقصر القامة. ويمكن للأشكال الخفيفة من المرض أن تبدأ في الشباب وتحدث اضطرابات محدودة في الطرفين السفليين والعلويين.
الصعر التشنجي Spasmodic Torticollis: و
هو أكثر أشكال خلل التوتر البؤري، ويصيب بالخاصة عضلات العنق والكتفين التي تتقلص معاً في الجهتين فتدير الرأس لجهة واحدة أو الجدول 117 – 3: أشكال خلل التوتر الرئيسية
خلل التوتر الأولي
الحالات الوراثة سن البدء
خلل التوترالمتعمم جسدية صاغرة الطفولة
جسدية سائدة المراهقة
فرادية الكهولة
خلل التوترالبؤري وراثي أو فرادي معظمه في الكهولة
قدم وساق أكثره في الكهولة
يد وذراع أحياناً متأخر
تشنج الأجفان فرادي أواخرالكهولة
وجهي فكي (متلازمة ميج) فرادي أواخرالكهولة
عسرالتصويت التشنجي فرادي أواخرالكهولة
الكهولة
الصعر التشنجي معظمه فرادي الكهولة
أحياناًجسدية صاغرة منتصف الكهولة
خلل التوترالمهني (معص الكتاب، معص الموسيقيين) فرادي أوائل الكهولة وأواسطها
خلل التوتر الثانوي
المزمن الحاد
مرض ويلسون رض الرأس
مرض هونتنكتون الفينوثيازينات
التالي لالتهاب الدماغ البوتيروفينونات
اللا أكسجة والقفارالشديدان الليفودوبا
التسمم بالمنغنيز
=تبسطه للخلف بشكل متكرر. وقد يرافق أحياناً حركات الرأس والعنق ارتفاع في الكتف وغالباً تقلصات في العضلة الصفيحية (1). وفي الحالات الخفيفة قد تتوقف الحركة بضغط المريض بلطف على ذقنه معاكساً الحركة، وفي الحالات الأشد قد تنتشر الحركة لتحدث عسر تصويت تشنجي وتوتراً في اليد والذراع. أما الأشكال الأخرى من خلل التوتر فيمكن الاطلاع عليها في المراجع. معالجة خلل التوتر غير مرض ومخيب للآمال. وتفرج الجرعات العالية من التري هيكز فينيديل Trihexyphenidyle وهو علاج مضاد. للفعل الكوليني، بعض المرضى ولحد ما. وقد ذكر أن للكاربامازبين أو الديازبام تأثيراً مفيداً على بعضهم الآخر. ويستفيد بعض الأطفال المصابين بخلل التوتر المتعمم من جراحة التصويب المجسم Stereotaxic على المهاد ولكن لها مضاعفات خطرة ويلجأ إليها كملاذ أخير. وقد ذكر بعض الباحثين مؤخراً نجاحاً بحقن ذيفان الوشيقية المجزأ المتكرر فيما حول العضلات العينية للمصابين بتشنج الأجفان الذي يعطل عن العمل.
عسر الحركة DyskDinesia: لقد بحث سابقاً عسر الحركة الناجم عن معالجة الباركنسونية المزمنة بالدوبامين. ويتكون عسر الحركة المتأخر Tardive Dyskinesia من حركات شاذة لا إرادية نصف رتيبة تصيب الفم (اللسان والفم) والجذع والأطراف بعد المعالجة بأدوية النفاسات الحاصرة للدوبامين، أو بعد إيقاف هذه الأدوية غالباً، وقد يبقى المرض بعد ظهوره دائماً. وقد ظهرت بعض الحالات بعد معالجة بالفينوثيازين Phenothiazina لعدة أيام فقط. ولكن الأغلب أن يتلو استعمال العلاج لمدة طويلة، وقد يتأخر ظهوره أسابيع أو شهوراً وحتى سنوات من أخذ العلاج. وتتألف حركات الوجه غالباً من حركات المضغ ومد اللسان والتكشير. وتتألف الأشكال الأخرى من تكرر عطف الجذع وبسطه وتقلصات متكررة متتابعة في أصابع اليدين والقدمين (كحركات عازف البيانو) وحركة خطو متكررة أثناء الوقوف.
ويعتقد أن السبب في عسر الحركة تحساس مستقبلات الدوبامين في العقد القاعدية. ويمكن تفريجه جزئياً بالرزربين Reserpine أو بزيادة جرعة الدواء المضاد للدوبامين الذي يعالج به المصاب بالنفاس. وعسر الحركة المتأخر مضاعفة مشوهة ومزعجة جداً كثيرة الحدوث، ولتفادي حدوثها يجب الاقتصار في استعمال الفينوثيازينات على المشاكل الطبية - النفسية المهمة، وتشبه متلازمة ميغ Meig Syndrome إلى حد ما عسر حركة متأخر وتصيب الفك وأسفل الوجه ولكن حركاتها أبطأ وأكثر التواء. وليس من الضروري وجود قصة تناول علاجات مضادة للنفاس لحدوثها. وقد ذكر أن الباكلوفين Baclofen أو الفالبورات Valporate تحسن بعض الحالات المنتقاة.
(1) العضلة الصفيحية: وهي عضلة تنشأ من لفافة منطقة للعنق وترتكز على الفك والجلد حول الفم (المترجم).
المراجع
Marsden CD, Fahn S (eds): Movement Disorders. London, Butterworths International Medical Reviews, 1987. Vinken PJ, Bruyn GW, Klawans HL (eds): Handbook of Clinical Neurology. Vol 49: Extrapyramidal Disorders. Amsterdam, Elsevier Science, 1986.
Label:
داء
عريف مبسط للعمود الفقري
الهيكل البشري هو عبارة عن جهاز السقالات أو الدعامات . العظام الهيكلية تكون مصنفه على أنها طويلة أو قصيرة أو مسطحة
أو غير منتظمة وتختلف في طولها وعرضها وعمقها, العظام في الصلب تكون غير منتظمة الشكل, وتوفر أماكن للاتصال مع العظام الأخرى, وظيفة الجهاز الهيكلي هي دعم الجسم ضد قوت الجاذبية الأرضية وحماية الأجزاء الطرية من الجسم, وإنتاج خلايا الدم الحمراء, وتخزين الكالسيوم غير العضوي, وأملاح الفسفور, وتوفر مواقع للاتصال العضلي لتمكن الجسم من الحركة. العمود الشوكي يسمى أيضاً العمود الفقري. العظام في الصلب تسمى الفقرات. يبدأ العمود الفقري عند قاعدة الجمجمة ويستمر حتى الحوض, الطبقات المتعاقبة من العظام (الفقرات) والغضاريف (الأقراص بين الفقرات) تتكدس عمودياً فوق بعضها البعض في العمود الفقري , التركيبة تظهر الشبكية (الشعرية) للعظم الإسفنجي , الباطن الإسفنجي في الفقرة يمتص الضغط الخارجي. خمسة فقرات تتبع أسفل الفهقة والمحور. الصلب الصدري يقع في منطقة الصدر ويحتوي على 12 فقرة. تتصل الأضلاع مع الصلب الصدري وتحمي العديد من الأعضاء الحيوية. التالي هو الصلب القطني. الناس لديهم خمس فقرات قطنية. , تكون الفقرات القطنية أكبر من الفقرات الصدرية والعنقية وذلك كون هذه المنطقة الشوكية تحمل غالبية وزن الجسم. ولابد للذكر أن هذا الجزء من العجز مخلوق بشكل معقد جداً. العامود الفقري تحتوي على النخاع الشوكي المتصل بدوره بجميع الأعصاب الرئيسية المسؤولة عن نقل الأوامر الواردة من الدماغ إلى أجزاء الجسم, وهو مسؤول أيضا عن حمل الجزء العلوي من الجسم وتوازن الجسم, ويعتبر أهم وأخطر جزء في جسم الإنسان إذا ما نظرنا إلى حساسية هذا الجزء ودقته وتعقيد تركيبه والوظائف الحساسة التي يؤديها, والمرتبطة بالجانب العصبي والجانب الوظيفي لكل جزء من أجزاء جسم الإنسان, فسبحن الله الذي أبع في خلق الإنسان وتصويره, ومن معجزات الله في خلق هذا الجزء من الجسم أن جعله يحتوي على هذا القدر الكبير من الأعصاب المتصلة بالنخاع الشوكي والذي يقوم بدور كحلقة الوصل ما بين الجسم والدماغ إذ يمرر النخاع ملايين الإشارات والأوامر الصادرة من الدماغ إلى الأعصاب المسؤولة عن الأداء الوظيفي الحيوي لجسم الإنسان بشكل يعجز عنه وصفة أعقد أنواع الكمبيوترات الحديثة المصنوعة من قبل البشر.
*فسبحن الله الذي أحاط بعلمهِ كل شيء وهو العليم الخبير*
وظائف العامود الفقري
تقسم وظائف العامود الفقري إلى قسمين .
القسم الحركي . إذ يعمل العمود الفقري على تأمين نسق حركي وظيفي لجسم الإنسان. والقسم العصبي: إذ يعمل العمود الفقري (الحبل الشوكي داخل العمود الفقري) كحلقة وصل بين الأعصاب والدماغ , حيث يمرر الأوامر من الدماغ إلى الأعصاب ويمرر الإشارات العصبية من الجهاز العصبي في الجسم إلى الدماغ. مثل الحس, والشعور بالخطر وردة فعل الجسم, كل هذا وذاك يمرر عن طريق الحبل الشوكي. فهو إذاً جهاز الإتصال الرئيسي الذي يمرر المعلومات من وإلى الدماغ .
وظائف العمود الفقري أو العمود الشوكي
الحماية
1- حماية النخاع الشوكي وجذور الأعصاب.
2- العديد من الأعضاء الداخلية مثل الأعصاب .
قاعدة للربط
· الأربطة و الأوتار والعضلات
دعم هيكلي
· الرأس والأكتاف والصدر.
· ربط الجزء العلوي والجزء السفلي للجسم.
· التوازن وتوزيع الوزن.
المرونة وقابلية التحرك
· الإنثناء والإنحناء للأمام .
· البسط (الإنحناء للخلف).
· الإنحناء الجانبي لليمين واليسار.
· الدوران لليمين واليسار .
· مزيج من كل ما سبق .
وظائف أخرى
· العظام تنتج خلايا الدم الحمراء.
· تخزين المعادن.
تشريح العمود الفقري
العمود الشوكي أو العمود الفقري . يمتد العمود الفقري من الجمجمة إلى الحوض ويتكون من 33 عظمة منفردة, تسمى فقره, الفقرات تكون مركبة فوق بعضها البعض على شكل أربعة مجموعات أو مناطق .
1- الفقرات العنقية .
2- الفقرات الصدرية.
3- الفقرات القطنية .
4- الفقرات العجزية .
المصطلح
عدد الفقرات
منطقة الفقرات
الإختصار
عنقي
7
العنق
C1--- C7
صدري
12
الصدر
T1--- T12
قطني
5
ظهر منخفض
L1--- L5
العجز
5 مدمجة
الحوض
S1--- S5
العصعص
3
عظم الذيل
لا يوجد إختصار
الشكل (1) يبين الفقرات حسب المجموعات السابق ذكرها .
الشوكة العنقية قست أيضاً إلى جزأين, المنطقة العنقية العليا CI & C2 والمنطقة العنقية السفلي C3 إلى C7 والشوكة العنقية الأولى تسمى الفهقة والثانية المحور. القفى C0 أيضاً معروف بالعظم القفوي, وهو عظم مسطح الذي يشكل مؤخرة الرأس.
الفهقة *
الفهقة : هي الفقرة العنقية الأولى لذلك تسمى أو اختصارها هنا (C1). وتدعم هذه الفقرة الحمحمة, وهيئتها تكون مختلفة عن الفقرات الشوكية الأخرى, الفهقة هي حلقة من العظم كتلتان جانبيتان متحدتان في المقدمة والمؤخرة بواسطة القوس الأمامي والقوس الخلفي. الشكل (2) يوضح الفقرة الأولى والثانية .
المحور (C2) المحور هو الفقرة العنقية الثانية أو C2 ,
وهي عبارة سن كليل
مثل النامية التي ترتفع
إلى أعلى, ويرجع
صورة (2)
إليها أيضاً على أنها
" السن " أونامية
سنية الشكل. السن
يوفر نوعاً من الارتكاز والطوق يسمح للرأس الفهقة بالدوران .
الفقرات الصدرية (T1- T2)
يزداد حجم الفقرات الصدرية من T1 وحتى T12 وهي تتميز بسويقات صغيرة, وناصيات شوكية طويلة, وثقب كبير نسبياً واقع بين الفقرات (ممرات عصبية) , الذي يقلل من الضغط على الأعصاب .قفص الضلوع مرتبط مع الفقرات الصدرية. نطاق الحركة يكون الخاص بالصلب الصدري يكون محدوداً وذلك بسبب العديد من الوصلات بين الضلوع / الفقرات والناميات الشوكية الطويلة .
شكل (3) يبين الفقرات الصدرية بشكل علوي وجانبي
الفقرات القطنية
(L5- L1) تتدرج الفقرات القطنية في حجمها من (L1 وحتى L5) هذه الفقرات تحمل الكثير من وزن الجسم والضغط الحيوي الآلي المتصل . السويقات تكون أطول وأوسع من تلك في الصلب الصدري, الناميات الشوكية تكون أفقية ومربعة الشكل أكثر. الثقوب بين الفقرتين (الممرات العصبية) تكون كبيرة نسبياً لكن ضغط جذور العصب أكثر شيوعاً من الضغط على العصب في الصلب الصدري .
الشكل بين الفقرات القطنية (صورة محورية علوية وأخرى جانبية للفقرة)
صورة (4)
ا لهدف من الفقرات
الفقرات العنقية والتراكيب الداعمة
العظام العنقية- الفقرات – تكون أصغر حجماً عند مقدمتها من الفقرات الشوكية الأخرى, الهدف هنا من الصلب العنقي هو أن يضم ويحمي الحبل الشوكي ويدعم الجمجمة, ويمكن من الحركة المتنوعة للرأس (كا الدوران والإنحناء إلى الأمام والخلف) كما وأن النظام المعقد للأربطة والأوتار والعضلات يساعد على تدعيم وتثبيت الصلب الشوكي, والأربطة أيضاً تقلل من الحركة المفرطة والتي بدورها قد تؤدي إلى إصابات خطيرة إذا ما حدثت في هذه المنطقة الحساسة جداً, وتساعد العضلات أيضاً على توفير التوازن والثبات للصلب الشوكي, وتمكن من الحركة بشكل متزن وسلس, حيث تنقبض العضلات وتنبسط وفقاً للنبضات العصبية الواردة من الدماغ, بعض العضلات يشكل ثنائي على شكل أزواج تتحرك مع بعضها البعض, والبعض الأخر كمضادات أي أنه عندما تنقبض العضلة تنبسط العضلة المقابلة لها. هنالك أنواع مختلفة من العضلات :
1- المنثنيات الأمامية 2- المنثنيات الجانبية 3- الدوارات 4- العضلات الباسطة.
ا لحبل الشوكي والجذور العصبية العنقية
النبضات العصبية تنتقل من وإلى الدماغ عبر الحبل الشوكي و إلى موقع محدد بواسطة الجهاز العصبي المحيط (PNS). الجهاز العصبي المحبط هو جهاز معقد من الأعصاب التي تتشعب من الجذور العصبية الشوكية أو الحبل الشوكي إلى الأعضاء المختلفة للجسم كالأرجل والأيدي والأصابع وغيرها من أجزاء الجسم .
الإصابة أو الرض للصلب الشوكي العنقي
يمكن أن تنسب إصابة هذا الجزء من النخاع بأزمة صحية وطبية خطيرة جداً وقد تهدد الحياة برمتها تبعاً لشدة الإصابة وموقعها كون الأعصاب العنقية المتصلة بالنخاع في الفقرات العنقية مسؤولة عن العديد من الوضائف الحيوية الهامة سنقوم بذكرها وتفصيلها حسب الفقرة العنقية كما يلي .
1- الفقرة العنقية الأولى أو (C1) الرأس والعنق, وهذه الفقرات من الفقرات القاتلة إذا ما تعرضت للإصابة.
2- الفقرة الثانية . عنقية وقاتلة أيضا إذا ما أصيبت.
3- الفقرة الثالثة العنقية. الحجاب الحاجز .
4- الفقرة العنقية الرابعة. عضلات الجسم العلوية مثل (عضلة الكتف, والعضلات ذات الرأسين) .
5- الفقرة العنقية الخامسة. العضلات الباسطة للرسغ .
6- الفقرة العنقية السادسة. العضلات الباسطة للرسغ .
7- الفقرة العنقية السابعة . العضلات ثلاثية الرؤوس .
8- الفقرة العنقية الثامنة . اليدين .
مركز العصب
في منتصف العمود الشوكي يوجد ثقب عمودي يسمى القناة الشوكية, تحتوي هذه القناة على الحبل الشوكي, العظام التي تشكل القناة الشوكية تعمل كدرع للمساعدة في حماية الحبل الشوكي من الإصابة, والجذور العصبية تتشعب من النخاع من خلال الفراغات ما بين الفقرات, وتتوزع هذه
الأعصاب
إلى كل أجزاء الجسم . الشكل (5) يبين ذلك, الأعصاب هي جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي , والأعصاب هي جهاز الرسائل العصبية للجسم .
المنحنيات الشوكية
المنحنيات الطبيعية في الصلب
الصلب فيه أربعة منحنيات طبيعية, إثنان هما القعسيان و إثنان هما الأحدبان. المنحنى العنقي والقطني هما القعسيان. المنحنى الصدري والعجز هما " الأحدبان" . المنحنيات تساعد على توزيع الضغط الآلي عند الحركة.
الصلب الصدري يقع في منطقة الصدر ويحتوي على 12 فقرة. الأضلاع ترتبط مع الصلب الصدري وتحمي العديد من الأعضاء الحيوية, أما الصلب القطني. الناس لديهم خمس فقرات, تكون الفقرات القطنية أكبر من الفقرات الصدرية والعنقية وذلك كون هذه المنطقة الشوكية تحمل غالبية وزن الجسم. ولابد للذكر أن هذا الجزء من العجز مخلوق بشكل معقد جداً. في الرحم وقبل ولادة المولود يكون على شكل حرف C . هذا المنحنى يسمى المنحنى الأولي, والذي يكون أحادياً. خلال الوقت و بعد الولادة يتعلم الطفل رفع رأسه ويمشي في النهاية وتتطور العضلات, ولأن القوة العضلية والقدرة تكون مكتسبة, نشاط الطفل سوف يحول وزن الجسم إلى الصلب, تدريجيا تتطور المنحنيات الثانوية في المناطق العنقية والقطنية. وهذه المنحنيات سوف تستمر في التطور حتى يتوقف الجسم عن النمو.
صورة (6)
نوع المنحنيات
وصف المنحنى
منحنى الحدب أو القعس
محدب داخلياً ومقعر خارجياً
القعس أو المنحنى القعسي
محدب داخلياً مقعر خارجياً
الإنحناء
الإنحناء الطبيعي
القعس العنقي
20 – 40 درجة
الحدب الصدري
20 – 40 درجة
العصعص القطني
20 – 40 درجة
الحدب العجزي
العجز مندمج في المنحنى الحدبي
المفاصل الشوكية
المفصل يكون حيث يتم الربط بين عظتمين أو اكثر. المفاصل تسمح بالحركة (التمفصل) المفاصل في الصلب عموماً تسمى المفاصل الوجيهة, كل فقرة لديها مجموعتان من المفاصل الوجيهة. زوج واحد يتجه إلى الأعلى (الوجه المفصلي العلوي) وواحد نحو الأسفل (الوجيه المفصلي السفلي). هنالك مفصل واحد على كل جانب (الأيمن والأيسر) المفاصل الوجيهة تكون مثل المفاصل الزرديه وتربط الفقرات مع بعض, وتقع في الجزء الخلفي من الصلب.
المفاصل الوجيهة في الحركة.
المفاصل الوجيهة هي مفاصل زلاليه أي أن المفصل محاط بمادة زلاليه من الأنسجة الهلامية التي تعمل على تزييت وتغذية المفصل مما يجعل حركة المفاصل فوق بعضها البعض سهلة وتمنع الإحتكاك ما بينها .سطوح المفصل مغلقة بالغضروف الذي يسمح للمفاصل بالتحرك أو الإنزلاق مقابل بعضها البعض.
الشدفه الشوكية الخارجية
صورة (7)
هذه المفاصل تسمح بالانثناء (الانحناء إلى الأمام والبسط والانحناء للخلف) وحركة الالتواء. أنواع أخرى من الحركة تكون ممنوعة. الصلب يكون أكثر ثباتاً بسبب الطبيعة المتشابكة للفقرات.
التركيب العظام الأساس
العظام أعضاء مكونة من أنسجة حية قوية توفر الدعم الهيكلي للجسم, أي أنها أشبه ما تكون بالسقالات الداعمة للجسم البشري, وهي مادة بيوخلوية قوية جداً, أملاح الكالسيوم الموجودة حول ألياف البروتين تجعل العظم قاسياً والبروتينات توفر القوة والمرونة.عند البالغين, العظم يشترك في دورة مستمرة من التحلل وإعادة البناء. خلايا العظام القادرة على الإمتصاص تسمى ناقصة العظم تحلل العظم وتتخلص من الخلايا التالفة, بعد أسابيع قليلة تختفي خلايا الإمتصاص وتأتي خلايا التعظم لإصلاح العظم خلال دورة الكالسيوم يودع ويسحب من الدم,
السمحاق
عبارة عن غشاء ليفي يغطي سطح العظام, هذا الغشاء يكون غنياً بالأنابيب الشعرية, التي تكون مسؤولة عن تغذية العظام, الطبقة الخارجية من العظم تسمى العظم القشري 80 ٪ من كتلة العظم الهيكلي هي العظم القشري. العظم الإسفنجي أيضاً يسمى العظم الحاجزي, وهو عبارة عن تركيبة إسفنجية داخلية تشبه قرص العسل, والذي يشكل 20 ٪ من كتلة العظم. هذا العظم الإسفنجي الشبيه بالشبكة يكون قوياً جداً كقوة أعمدة الفولاذ في البناء, فجوات العظام الداخلية تحتوي على النخاع العظمي حيث يتم إنتاج كريات الدم الحمراء. شكل العظم يوصف على أنة طويلاً أو قصيراً أو مسطراً أو غير منتظم, وتم تصنيفها أيضاً على أنها محورية أوزائديه, العظام المحورية تكون وقائية, مثلاً تعمل الفقرات الشوكية على حماية الحبل الشوكي, العظام الزائدة هي الأضلاع , مع أن هنالك العديد من الأشكال والأحجام للعظم الهيكلي, العظام التي تشكل العمود الشوكي تعتبر فريدة.
الأقراص ما بين الفقرات
تشكل الأقراص الشوكية ربع طول العمود الشوكي ,لا توجد أقراص بين الفهقه (1) والمحور(2) والعصعص. الأقراص ليست وعائية إنما تعتمد على الصفائح الإنتهائية للتزود بالتغذية الضرورية, الطبقات الغضروفية للصفائح الإنتهائية تعمل على تثبيت الأقراص في مكانها .
شكل يمثل الأقراص الفقرية
الأقراص الفقارية . هي عبارة عن وسائد غضروفية ليفية تعمل كا جهاز امتصاص الصدمة للصلب, وتحمي الفقرات والدماغ, صورة (8)
والتراكيب الأخرى مثل
(الأعصاب) الأقراص أيضاً تسمح ببعض الحركة الفقرية : كالإطالة, والانثناء, حرك القرص المفرد تكون جداً محدودة, مع أن الحركة المعقولة أو
البسيطة ممكنة عندما توحد قواها.
الألياف الحلقية ولب النواة
الأقراص الفقرية مكونة من ألياف فقرية ولب النواة.الألياف الحلقية هي عبارة عن تركيب كعبري قوي يشبه العجل مكون من الصفحات, والصفحات متحدة المركز من ألياف الكولاجين متصلة مع الصفيحات الإنتهائية الفقارية, الصفيحات تكون متجهة نحو زوايا مختلفة, التليف الحلقي يطوق لب النواة. مع أن كلاً من التليف الحلقي ولب النواة مكونان من الماء و الكولاجين وهالات السكر والبروتين ومقدار السائل (الماء وهالات السكر والبروتين) هي الأكبر في لب النواة, جزيئات السكر والبروتين تكون هامة لأنها تجذب الماء وتحتفظ به, ويحتوي لب النواة على مادة مميأه تشبة الهلام التي تقاوم الضغط. مقدار الماء في النواة مختلف في اليوم الواحد تبعاً للنشاط اليومي للجسم,
صورة علوية محورية للقرص الفقري
صورة (9)
Label:
داء
20 نوعا من أدوية البرد تسبب سكتة دماغية
مجموعة من ادوية البرد الموجودة في الصيدليات تثير قلقا بين الناس بسبب ما تردد عن تسببها في حدوث سكتة دماغية ويزداد احتمال حدوثها عند النساء وقائمة هذه الادوية تشمل 'كونتافلو وانتي فلو ونوفاس ام وكرأكت وفلوستوب وفلورست ورينومول وبارارنيوب وميكاليوم ونوفلو وكوريسيوبين دي ورينو جيسك وكونتاكتواسكورنيد نايت اند داي وفيماسكين شراب للبالغين وسنيوتاب وريفوبرونت شراب ودنيورال وكوفلين'
ولخطورة هذا قال الدكتور محمد عبدالمقصود امين عام نقابة الصيادلة وامين عام اتحاد المهن الطبية : معظم ادوية البرد بها مادة تسبب الجلطة الدماغية ولكن في تصوري شركات الدواء قامت بتغيير من المادة بمادة اخري.
وعن اسباب منع امريكا لهذه الادوية من خلال نشرة صدرت عن الادارة الامريكية للاغذية والادوية اجاب بسبب ان هذه المادة تستخدم بكثرة في امريكا لدي النساء بغرض انقاص الوزن وبالطبع استخدامها بجرعات كبيرة تسبب سكتات دماغية والشركات الان لجأت الي استخدام مادة 'سيدواثدرين' وهي آمنة .
ولقد فسر الدكتور سمير الملا استاذ جراحة المخ والاعصاب بطب عين شمس ان اغلب ادوية البرد تتسبب في رفع ضغط الدم وهذا يجعل هناك قابلية لحدوث سكتة دماغية فهذه الادوية تسبب ايضا جفافا وكل هذا قد يساهم في حدوث سكتة دماغية ولكن ادوية البرد التي تحتوي علي مكونات طبيعية لا تسبب اي مخاطر.
الدكتور ناصر الغندور استاذ المخ والاعصاب بكلية الطب بالقاهرة يقول ليس كل ما يقال صحيحا لقد عدت من امريكا مؤخرا وقمت بشراء دواء داي اند نايت ولم يحدث شيء فهذا كلام خطير لابد من تمحيصه لانني اعتقد انه كلام فارغ.الدكتور سيد الفولي استاذ الانف والاذن والحنجرة بكلية طب القاهرة يقول: من قائمة هذه الادوية اعتدت علي كتابة دواء رينوبرونت ولم يسبب أية مخاطر علي المرضي اما باقي هذه الادوية فلا استخدمها ولكن التفسير المقبول ان ادوية البرد عموما اغلبها قابض للشريان وهذا يمكن ان يسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجيء وهذا قد يحدث سكتة دماغية .
اما الدكتور محمد محيي الدين عطا الجزار استاذ الادوية والسموم وعميد كلية الصيدلة بجامعة الاهرام الكندية فقال: تداول موضوع السكتة الدماغية عند تناول بعض ادوية البرد في مصر في موسم الشتاء يستوجب وقفة علمية تحليلية لبيان الحقائق وراء هذه المعلومات التي بدأت منذ عام 1979 عندما نشرت تقارير علمية عن وجود 30 حالة من النزيف الدموي في المخ لاشخاص تناولوا اقراصا لتقليل شهية الاكل بغرض انقاص الوزن وكانت هذه الاقراص تحتوي علي مادتين فيهما الكافيين والفينيل بروبانول امين plenylpropalanine واختصارها ppa هذه الادوية تم جمعها من السوق ومنع تداولها منذ عام 1983 نظرا لقابليتها للادمان وفي السنوات التالية لذلك من عام 1987 1989 تم نشر بحثين يدينان مادة ppa بي بي ايه في ادوية السمنة كمسبب لنزيف المخ في الاشخاص صغار السن من عمر 17 45 سنة خاصة النساء منهم.
ويضيف الدكتور محيي ان ضمن هذين البحثين خمسة تقارير تشير الي استخدام مادة بي بي ايه الموجودة في بعض ادوية التخسيس والبرد والكحة لها علاقة بنزيف المخ وبناء علي نتائج هذه الدراسات قامت الادارة الامريكية للاغذية والادوية في عام 1992 بالتخطيط لدراسة موسعة بالتعاون مع الشركات المنتجة للادوية التي تحتوي علي بي بي ايه واكدت هذه الدراسة في مايو 2000 ان حدوث نزيف في مخ السيدات خلال فترة ثلاثة ايام كان له علاقة بتناول جرعة واحدة من اي من ادوية التخسيس او البرد او الكحة والتي في مكوناتها مادة ppa وان هذه العلاقة كانت اقوي اذا كانت هذه الادوية تستخدم لاحداث فقدان في الشهية .
ويضيف الدكتور محيي بعدها صدر تحذير من الادارة الامريكية والادوية استخدام اية ادوية تحتوي علي مادة بي بي ايه ppa نظرا لخطورة احتمال حدوث نزيف في المخ او في الانسجة حوله. هذه الخطورة وان كانت قليلة فهي ايضا محتمل حدوثها في الرجال بجانب النساء.وفي ديسمبر 2005 صدرت نشرة من الادارة الامريكية للاغذية والادوية عن نفس الموضوع باعتبار مادة بي بي ايه ppa غير مصنفة دوائيا وتنتظر ردود فعل اللجان الصحية والعلمية المختلفة واي ابحاث جديدة اخري تضيف للموضوع بحيث تصل الي الادارة حتي 22 مارس 2006 لاتخاذ قراراتها في هذا الموضوع.ولعدم وجود اي وسيلة الان لمعرفة احتمال حدوث هذه المخاطر في اي شخص بعد تناوله لادوية بها هذه المادة ينصح الدكتور محيي المزار كل مريض بنزلات البرد ان يتأكد من مكونات الادوية التي يستخدمها بان لا تحتوي علي مادة pheony lpranol amine
واختصارها ppa بي بي ايه وذلك بالقراءة المتأنية لمحتويات الدواء علي علبته ادني النشرة الداخلية كما ينصح الصيدلي ان لا يقوم بصرف اي ادوية تحتوي علي هذه المادة لان غالبية هذه الادوية تصرف بدون تذكرة الطبيب بل عليه ارجاعها لشركتها المنتجة او المروجة لها والنصيحة الثالثة للاطباء الحرص الكامل علي عدم وصف الادوية التي تحتوي علي هذه المادة وعلي الشركات المنتجة لها ان تمنع انتاجها واعادة تسجيل ادوية مماثلة تحتوي علي بدائل هذه المادة آمنة الاستخدام واخيرا علي الادارات المتخصصة بوزارة الصحة بمصر والدول العربية التعامل بحزم لمنع تداول الادوية التي يكون من مكوناتها هذه المادة خاصة ان دولا مثل انجلترا منعت ذلك فعلا ووجدت بدائل لها.مادة البي بي ايه في السوق المصري ولقد قمنا بشراء بعض ادوية البرد من صيدلية بمنطقة الاسعاف فوجدنا ان دواء داي اند نايت ونوفارس ام متداولان ويحتويان علي مادة البي بي ايه ppa
ويبقي السؤال ماذا عن المصريين البسطاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة اولا يجيدون الانجليزية فهل نطمح ان تقوم هيئة الرقابة والبحوث الدوائية بعملها في منع هذه الادوية وتقوم وزارة الصحة بالاشراف والتدقيق علي منع مثل هذه الادوية.. فان صحة المصريين الطيبين تستحق الكثير والكثير من العناية .
Label:
داء
علامه ل 42 داء يستدعى مراجعه الطبيب فورا
بسم الله الرحمن الرحيم
الافات الصحية الصغرى والكبرى قبل ان تستفحل تبدا على شكل علامات اذا نحن اوليناها اهتماما نجونا من الامراض القاتلة والا كانت الكوارث
هل تذكر اخر مرة نظرت فيها الى المراة متاملا عبر صفحتها ما تنم عنه من احوال صحتك واعراض مرضك ؟
كثيرا ما تكون الايعازات البصرية العلامات الاولى الدالة على كثير من الافات الصحية الصغرى والكبرى لذلك فان بقائك متنبها دائما الى اي تبدلات تطرا على منظرك يمكن ان يعني فرقا بين الملاحظة المبكرة والتاخير المسبب للكوارث .
اعراض وامراض :
1- التورم الكبير الظاهر على الساق
اذا دام اكثر من اسبوع واذا كان يؤدي الى تغضن الجلد اذا وكزه الشخص باصبعه , قد يكون علامة على سوء اداء وظيفي للقلب او الكليتين او الكبد او الغدة الدرقية , هذه الحالات تستدعي مراجعة الطبيب على الفور .
2- تورم فوق عظم ظنبوب الساق ( امام الساق ) تحت الركبة مباشرة , قد يكون عرضا من اعراض داء غريفز (Graves ) وهو نوع من انواع الاضطرابات الدرقية يعرض الامر على الطبيب.
3- النتوء الطري في الاربية ( اصل الفخذ )
او في اعلى الفخذ , اذا كان يرتد الى الوراء اذا ضغط الانسان عليه يدل عادة على حدوث فتق تطلب مساعدة الطبيب اذا استمرت الحالة اكثر من اسبوعين .
4- الكتلة القابلة للجس
في اصل الفخذ اذا استمرت اكثر من اسبوعين قد تكون اثرا جانبيا (حيلة ) لخمج بالساق او احد اعراض ورم لمفي (لعقدة مناعية ) او ميلانوم ( خباثة جلدية ) يعرض الامر على الطبيب اذا استمرت الكتلة اكثر من اسبوعين .
5- عرج فجائي
وغير متوقع يمكن ان يكون علامة انذار مبكر للاصابة بالتصلب المتعدد ( MS) . اذا استمر العرج اكثر من اسبوعين استدعى طلب معونة طبية .
6- تهدل الكتفين او الاحديداب
هما من علامات ترقق العظام واذا كانا مصحوبين بزيادة كبيرة في الوزن . فان المشكلة ربما كانت اصابة (بمتلازمة كوشينغ ) وهي من امراض الغدة الدرقية لا حاجة للاستعجال الكبير بل يعرض الامر على الطبيب .
7- الضعف الشديد او العرج
او فقد التوازن او انعدام الاحساس بالذراعين او الساقين اذا حدثت فجاة فانها قد تكون علامة على ضربة دماغية تطلب المعونة الطبية على الفور .
8- الكتلة في الابط
ربما كانت علامة منذرة بحدوث الليمفوم وهو ورم يصيب العقد اللمفاوية .
9- قيام تبدلات مفاجئة في شكل الثدي
او ملمسه او الشعور به كحدوث كتلة او نتوء او ورم او نقرة في جلد الثدي او حلمته يمكن ان تكون علامة على سرطان الثدي فيجب الفحص عند الطبيب على الفور .
10 - تساقط الشعر بصورة رقع
قد يكون نتاج اصابة بمرض الذاب (Lupus) وهو شكل من اشكال الامراض ( منيعة الذات ) اي ان الجملة المناعية بالجسم تاخذ بطريق الخطا في مهاجمة اعضائه ذاتها وهي حالة تطال المفاصل والجلد تطلب المساعدة الطبية اذا دامت الحالة اكثر من اسبوعين .
11- تساقط الشعر الغزير
قد يكون ناشئا عن نقص في الحديد او الكسل الدرقي او الاضطرابات الهرمونية عند الحمل . اذا استمرت هذه الحالة اكثر من اسبوعين يراجع الطبيب .
12- الكسر الناتج عن الضغط في المعصم
او القدم بعد الخامسة والاربعين ربما كان علامة على ترقق العظام يجب طلب المعونة الطبية على الفور .
13- تورم كاحل القدم
قد يكون علامة على الاصابة بالداء السكري او التهاب المفصل الرثوي او مرض لبمفاوي او كلوي يعرض الامر على الطبيب .
15- النجيج المهبلي
غير المعتاد او النزف وبخاصة بعد بلوغ المراة سن الياس , ربما كان علامة على اصابة بسرطان بطانة الرحم او المهبل . ان زيادة في الاخماج الفطرية تنتج احيانا من اصابة بالداء السكري , اطلبي المعونة الطبية فورا .
16- تبدل لون الجلد للفرج
او لاي اصابة جلدية فرجية مصحوبة بحكاك وتقشر , يمكن ان يكون دلالة على الاصابة بسرطان جلد الفرج . يطلب العون الطبي اذا استمرت الحالة اكثر من اسبوعين .
17-الثاليل او النفطات او الطفح الجلدي
, الحمراء على الاعضاء الجنسية قد تكون دليل اصابة باحد الامراض القابلة للانتقال عن طريق المعاشرة الجنسية غير السوية .
18- النفخة المستمرة المصحوبة بالام شديدة
يمكن ان تكون علامة على الاصابة بالتهاب الزائدة الدودية او الحصيات الصفراوية او القروح الهضمية او الاورام او الانسدادات المعوية . ويجب في هذه الحالات مراجعة الطبيب فورا .
19- البطن المستمر التمدد
المصحوب بتجشؤ او نفخة او عسر هضم يمكن ان يكون علامة على الاصابة بسرطان المبيض . تطلب المعونة الطبية اذا دامت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين
20 - البطن المتضخم
او وجود كتلة صلبة في اسفل الحوض قد يكونان علامة على ورم ليفي رحمي وبخاصة اذا كانت المراة تعاني اضطرابات في عادتها الشهرية , يستشار الطبيب اذا لستمرت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين
21- نجيج من حلمة الثدي
غليظ القوام ذو لون اصفر او بني او اخضر او شبيه بالقيح يمكن ان يكون علامة على وجود عدوى في داخل الثدي . النجيج اذا كان صافيا مائي القوام او مدمى يمكن ان يكون علامة على وجود ورم . يراجع الطبيب على الفور .
22- الغدد المنتفخة
اذا كانت غير مصحوبة بخمج في المسالك التنفسية العليا يمكن ان تكون اعراض احادية النوويات او التدرن الرئوي او بعض انواع السرطان . بما في ذلك مرض هودجكين ( سرطان الغدد اللمفاوية )
تطلب المساعدة الطبية اذا استمرت الاعراض لاكثر من اسبوعين
23- اي تضخم للغدة الدرقية قابل للجس
( في المنطقة الامامية من العنق فوق عظم الترقوة مباشرة ) قد يكون دلالة على فرط نشاط او ضعف نشاط الغدة الدرقية , يراجع الطبيب اذا دامت الاعراض اكثر من اسبوعين
24 - تقعر الاظافر على هيئة ملعقة قد يعني عوزا بالحديد , الاظافر الطبشورية او المتقصفة قد تكون ناتجة عن اصابة فطرية , في حين ان نقرا دقيقا في الاظفار كثيرا ما تدل على الاصابة بمرض الصداف وهو مرض جلدي ويستشار الطبيب في امر هذه الاعراض في الزيارة القادمة لعيادته
25- الاصابع التي يتحول لونها الى الابيض فالازرق فالاحمر
عند تعرضها للبرد قد تكون اشارة الى اصابة بالظاهرة المعروفة باسم ظاهرة رينو وهي مرض وعائي دموي يكون احيانا متعلقا بمرض الذاب او التهاب المفصل الرثوي
26- اليدان او القدمان المصابة بخدر
يمكن ان تكون علامة على الاصابة بالداء السكري او التصلب المتعدد او نقص الفيتامين - ب . يراجع الطبيب اذا استمرت الاعراض اكثر من اسبوعين
27- رعاش اليدين
الذي ياتي ويذهب يمكن ان يكون اشارة الى الاصابة بمرض غريفز
( اضطراب بالغدة الدرقية ) او بداء باركنسون ( الشلل الرعاشي ) او بمرض عصبي .
28- انتفاخ الاصابع واعوجاجها
وشدة تحسسها عند اللمس وذلك في الثلاثينات من العمر , ربما كانت دليلا على الاصابة بالتهاب المفصل الرثوي . وبعد الخامسة والاربعين تنشا هذه الاعراض عادة عن اصابة بترقق العظام .
29- العقيدات على المرفقين
المصحوبة بورم والم في المفاصل الصغرى بالاصابع والمعصمين قد تكون ناشئة عن الاصابة بالتهاب المفصل الرثوي يراجع الطبيب بشانها في الزيارة القادمة لعيادته
30- العقيدات البنية البرتقالية اللون
الاخذة في التضخم تدريجيا على حوافي الاذنين او اربة الانف تنتج عن حالة مرضية تعرف باسم الغرناوية , تصيب الجلد والرئتين والعقد اللمفاوية , يراجع الطبيب اذا دامت الغرناويات اكثر من اسبوعين
31- الطفح الجلدي الذي يظهر على الانف
وينتشر عبر الخدين بشكل فراشة هو عرض من اعراض افتين جلديتين هما الذاب والعد الوردي , وهما من الحالات الجلدية الكثيرة الانتشار . اذا استمرت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين يراجع اختصاصي الامراض الجلدية
32- احمرار الانف بشكل مزمن
يمكن ان يكون من اعراض العد الوردي , لا داعي للاستعجال الكبير بل يستشار الطبيب بشانها في الزيارة القادمة لعيادته
33- تزايد نمو الشعر على الوجه
او اماكن اخرى يمكن ان يكون دلالة على قيام مشكلة في الغدتين الكظريتين باعلى الكليتين يعرض الامر على الطبيب اذا دامت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين
34- تهدل احد جانبي الوجه
او كليهما قد يعني اصابة بمرض الشلل الرعاشي ( باركنسون ) وهو مرض عصبي . يراجع الطبيب بشانه فورا
35- اللثاث المدماة
تعني التهابات لثوية او امراض ما حول السن وربما كان نزف اللثة ايضا علاقة مبكرة منذرة بالداء السكري او ابيضاض الدم (لوكيميا ) يراجع الطبيب اذا استمرت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين
36- القرحات على جوانب اللسان
يمكن ان تكون دلالة على وجود سرطان فموي كما يمكن ان تدل على ذلك الداء اي قرحات بالفم تدوم اكثر من ثلاثة اسابيع يراجع الطبيب اذا استمرت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين
37- زرقة الشفتين
قد تكون ناتجة عن انعدام الاكسجين او نقص الحديد , الشفتان اللتان تتحولان فجاة الى الزرقة المصحوبة بتسارع النبض وصعوبة التنفس يمكن ان تدلا على حدوث مشكلة قلبية شديدة او جلطة دموية في الرئتين . تعرض الحالة على الطبيب فورا
38- ظهور بقع بيضاء في الحلق
تكون صلبة الملمس وناتئة اذا دامت اكثر من اسبوع واحد فقد تكون اعراضا سرطانية لاسيما اذا كان المصاب مدخنا يجب عرض الالحالة على الطبيب فورا
39- الجيبات المستديرة او الجيوب البارزة تحت العينين
التي لا تزول حتى بعد اخذ قسط كاف من الراحة يمكن ان تكون ناجمة عن داء غريفز او مشكلة كلوية . الدوائر الداكنة تحت العينين قد تعني حساسية .
يعرض الامر على الطبيب في الزيارة القادمة
40- اصفرار بياض العينين والجلد
هو علامة على اليرقان مما قد يشير الى التهاب الكبد او انسداد القناة الصفراوية .
اذا دامت الاعراض اكثر من اسبوعين تعرض الحالة على الطبيب
41- تهدل الجفنين
قد يكون اشارة لمرض بيل وهو ضرب من شللهما الذي يكون شللا مؤقتا عادة . تعرض الحالة على الطبيب اذا دامت الاعراض اكثر من اسبوعين
42- جحوظ احدى العينين او كلاهما
هو علامة على داء غريفز وتعرض الحالة على الطبيب في الزيارة القادمة له .
لا تنسى الامور التالية :
- الجروح والقطوع البطيئة الالتئام
قد تعني اصابة بالداء السكري او بامراض دورانية اخرى او بمرض الخلية المنجلية او فقر الدم او اضطراب تخثري او تدرن رئوي او سرطان او نقص مناعة مكتسب ايدز . تجب مراجعة الطبيب اذا استمرت الاعراض اكثر من اسبوعين
- الشري المتكرر او الدائم
قد يكون علامة على ذاب او حساسية يراجع الطبيب اذا دامت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين
- الخال الذي يتبدل حجمه او شكله او لونه
والذي يسبب حرقة او نزفا او حكة او الذي يرتسم فجاة ثم ياخذ في النمو السريع يمكن ان يدل على نشوء ورم سرطاني ويراجع الطبيب بشانه على الفور
- التبدل الذي لا تفسير له في وزن الشخص
قد يعني الاصابة باكتئاب او اضطراب بالغدة الدرقية او بالداء السكري او السرطان ويعرض الامر على الطبيب في الزيارة القادمة لعيادته
- الاخماج التخمرية المتكررة التي تظهر على الجلد
وبخاصة تحت الثديين هي من علامات الاصابة بالداء السكري وتعض على الطبيب في الزيارة القادمة
- التغير الدائم في العادات المعوية ( التغوط )
وظهور دم في البول او الغائط يمكن ان يكون اشارة دالة على وجود سرطان في القولون او المستقيم او المثانة او مرض درقي يعرض الامر على الطبيب اذا استمرت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين
- القتامة التدريجية في لون الجلد
اذا كان يصحبها فقدان شهية او نقص في الوزن او غثيان او اسهال ربما كانت دالة على الاصابة بمرض اديسون وهو اضطراب في الغدة الكظرية فوق الكلية اذا دامت هذه الاعراض اكثر من اسبوعين يراجع الطبيب بشانها
Label:
داء
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)

